سجلت مصالح الرقابة وقمع الغش بمديرية التجارة في ولاية عين الدفلى، أول فضيحة في توزيع قفة رمضان لهذا الموسم، فقد حجزت كميات معتبرة من مواد غذائية منتهية صلاحية الاستهلاك بحظيرة بلدية بئر ولد خليفة كانت موجهة لقفة رمضان، إذ وزعت على المعوزين ضمن الحصة الإجمالية المخصصة لهذا الموسم المقدرة ب600، وهي حصة ضئيلة بالنظر لعدد الفقراء والمعوزين المسجلين على مستوى البلدية وكذا مقارنة مع حصص السنوات السابقة. وكشف مصدر من مصالح التجارة فضل عدم كشف هويته، بأن فرقة الرقابة وقمع الغش وبناء على شكاوى بعض المستفيدين ببلدية بئر ولد خليفة باستلامهم لمواد غذائية فاسدة في قفة رمضان، تنقلت إلى حظيرة البلدية المذكورة حيث تأكدت فعلا من وجود مواد غذائية لم تعد صالحة للاستهلاك البشري بسبب انتهاء مدة صلاحيتها، وحررت محضرا بذلك قبل أن تقوم بحجز كمية معتبرة منها، وهو ما أكده معوزون مستفيدون من قفة رمضان في اتصال مع “الخبر”، بعد أن اكتشفوا داخل القفة وجود مواد غذائية مثل مادة الفرينة منتجة منذ أربع سنوات، أي بتاريخ سنة 2012، ناهيك عن مواد أخرى منتهية صلاحية الاستهلاك على غرار الحمص والأرز. فيما اكتشف آخرون غشا وتلاعبا مفضوحا بوزن بعض المواد الأخرى، بحيث استلم المستفيدون مواد بوزن 500 غرام وذلك عكس ما هو مدون بالمحضر المسلم لمديرية التجارة والمصالح المعنية ب1 كلغ. وحاولنا الاتصال بمصالح بلدية بئر ولد خليفة، إلا أنه تعذر علينا ذلك رغم محاولاتنا المتكررة. يذكر أن عين الدفلى أحصت هذه السنة، حسب خلية الاتصال للولاية، 34600 عائلة معوزة، خصصت لها نحو 46 ألف قفة رمضان بمبلغ إجمالي قدر ب21 مليار سنتيم، ساهمت فيه وزارة التضامن ب1.4 مليار والولاية ب800 مليون سنتيم والبلديات ب18.9 مليار سنتيم بحيث قدرت حصة الولاية ب1600 قفة، ومديرية النشاط الاجتماعي ب2200 قفة، فيما أخذت البلديات ال36 حصة الأسد ب42143 قفة، كما تم فتح 20 مطعم رحمة تسيّر من قبل البلديات وجمعيات خيرية ومحسنين وفروع لمنظمات على غرار الهلال الأحمر الجزائري واتحاد النساء الجزائريات واتحاد الشبيبة الجزائرية.