أصحاب حسابات بالأورو أودعوا ملفات للاستفادة من قفة رمضان بالبويرة المحاباة و«المعريفة» في تيبازة.. والقفة لمن استطاع إليها سبيلا عاش الجزائريون فوضى عارمة في اليوم الأول من رمضان، بسبب التجاوزات التي عرفتها عملية توزيع قفة رمضان على المعوزين بمختلف ولايات الوطن، تعرضوا خلالها إلى كل أنواع الإهانة للظفر بالقليل من المواد الغذائية، بعدما تلاعب المسؤولون في قيمتها الحقيقية، فضلا عن احتوائها على مواد غذائية فاسدة ومنتهية الصلاحية. مواد غذائية فاسدة بقفة رمضان في تلمسانوالجلفة وعين الدفلى فتحت مصالح الأمن بسبدو في تلمسان، تحقيقات واسعة في شبهات حول وجود مواد فاسدة في قفة رمضان، التي شرعت السلطات في توزيعها على أكثر من 1900 قفة مخصصة على مدار الشهر الفضيل، لتوزيعها على مستحقيها، حيث تلقت ذات المصالح شكاوي بوجود مادة «قهوة» فاسدة ضمن المواد الموزعة على المعوزين في قفة رمضان، وفي انتظار انتهاء التحاليل التي تقوم بها حول مواد قفة رمضان بسبدو، تبقى حالة من التردد وسط المحتاجين بعدما شاعت معلومات تفيد بإمكانية فساد مادة القهوة بدون أن تحدد أية جهة صحة أو خطأ هذه المعلومات التي سارعت مصالح الأمن إلى إعداد تقارير خاصة بشأنها.وفي ذات السياق، لجأت مصالح بلدية تلمسان، إلى توجيه المستفيدين من القفة نحو الممونين، ويتعلق الأمر بأحد التجار من وسط المدينة، وهو صاحب محل دفع بالمعوزين إلى التدافع في طابور أدى إلى عرقلة حركة المرور في الشارع الرئيسي المسمى طريق الإخوة بن شاكر، وقد خلف مشهد النسوة والفتيات وهن في طوابير استياء المارة من مثل هذه المظاهر.وفي ولاية الجلفة تم اكتشاف كمية من مادة القهوة ضمن المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع في محتوى قفة رمضان المزمع توزيعها على الفقراء والمعوزين على مستوى بلدية دار الشيوخ بولاية الجلفة، والذي خلق حالة استنفار قصوى لدى المسؤوليين المعنيين الذين تفاجأوا بنوعية رديئة لمادة القهوة عكس المتفق عليها في دفتر الشروط، وحتى العينة التي أظهرها المورد أثناء منحه الصفقة، يقول رئيس البلدية ل«لنهار» بأنه تم إخطار مباشرة مصالح الجودة والأسعار التابعة لمديرية التجارة الذين عاينوا الحالة، حيث اكتشفوا أن النوعية التي أتى بها المورد تختلف تماما عن المتفق عليها ضمن دفتر الشروط التي قبل بتوريدها لمصالح البلدية من النوعية الجيدة التي تدعم 3000 قفة بمعدل 2 كلغ لكل قفة بمجموع 6 أطنان بصفقة عمومية فاز بها تقدر بمليار و235 مليون سنتيم.وفي ولاية عين الدفلى، اشتكى عدد من المستفيدين من قفة رمضان ببلدية خميس مليانة، من تحصلهم على عدة مواد غذائية ضمن القفة على غرار السميد والفرينة وبودرة الحليب وقهوة، فادسة ومنتهية الصلاحية، موجهين أصابع الاتهام بالدرجة الأولى إلى الممونين بالتلاعب بالسلع بحثا عن الربح السهل، على حساب صحة المواطنين والفقراء، وكذا المسؤولين المحليين القائمين على إبرام صفقات التمويل، معتبرين ذلك استخفافا بالعائلات المعوزة التي يستغلون ضعفها وفقرها لكسب المال. اختفاء «السكر» و«الفرينة» من قفة رمضان في وهران واستفادات مشبوهة بتيسمسيلت والبويرة وفي ولاية وهران، شهدت عملية توزيع قفة رمضان فوضى عارمة ببعض البلديات، وتحولت إلى ملاسنات ومشاجرات بين المواطنين ومسيري العملية في غياب مصالح الأمن، خصوصا بالقطاع الحضري سيدي الهواري، الذي عرف فوضى كبيرة، استدعت من المسؤولين توقيفها نظرا لعدم قدرتهم على التحكم في العدد الهائل من طالبي القفة، في حين أشارت بعض المصادر المحلية إلى أنه تم تسجيل بعض التجاوزات من بينها عدم توفر قفة رمضان الموزعة على المعوزين على مواد أساسية كالسكر والفرينة.وبولاية تيسمسيلت عرفت عملية توزيع قفة رمضان، في اليوم الأول، من الشهر الفضيل احتجاج العشرات من المقصيين بمركز عين البرج، بعد توقف العمال عن توزيع القفة تنديدا منهم بعدم ورود أسمائهم ضمن قائمة المستفيدين لهذا العام، مطالبين في ذات الوقت بضرورة فتح تحقيق معمق حول بعض المستفيدين المشبوهين من القفة، وفي نوعية القفة ومحتوياتها، التي حسبهم لا تلبي حاجيات الأسر المستفيدة منها، والتي من المفروض أن تحدد ثمن محتوياتها ب5 آلاف دينار عكس قيمة القفة الموزعة والتي لا تتجاوز 3 آلاف دينار، هذا وقد طالب المحتجون بضرورة وضع حد لسوء التنظيم الذي رافق العملية، بعد أن تم توزيع القفة على متن شاحنات لنقل القمامة في بعض المناطق. وفي ولاية البويرة، فقد تحولت العديد من البلديات منها عين بسام وسور الغزلان والأخضرية وامشدالة وبلديات أخرى تقع في جنوب البويرة، إلى قبلة للمحتجين يوميا في وقفة تنديد من عملية حرمانهم من كيس السميد والفرينة والزيت بقفة رمضان، حيث تحولت فضاءات ذات البلديات، إلى مواقع للاعتكاف طوال اليوم طلبا للقفة، وذلك بعد إقصاء اللجان الخاصة بدراسة ملفات المعوزين ما يزيد عن 20 ألف معوز وهمي، بعد تحقيقات أجرتها ذات اللجان خلال شهري جانفي وفيفري الفارطين عن مداخيل المستفيدين كلية، حيث تم كشف حسابات بالأورو والدينار يفوق عند بعضهم 50 ألف دينار وأزيد من 400 أورو شهريا لدى بعض المتقاعدين. قفة رمضان توزّع بالمحاباة والجهوية والعشائرية الحزبية بتيبازة وعرفت عدة بلديات بولاية تيبازة، تجمعات واحتجاجات للفقراء والمحرومين للمطالبة بحقهم في قفة رمضان حسب قولهم، مبررين ذلك بتردي ظروفهم الاجتماعية التي وصفوها بالقاهرة، في الوقت الذي اختفى فيه المنتخبون عن الأنظار تجنبا لمواجهة غضب المحتجين الذين اتهموا عديد المسؤولين بالتلاعب بالمساعدات التضامنية الموجهة للفئات المحرومة للتخفيف من احتياجاتها المعيشية خلال شهر الصيام، بعد أن ذهبت قفف رمضان حسب المقصيين لأشخاص آخرين لا تتوفر فيهم أولوية وشروط الإستفادة، ومن ذلك إدراج تجار وفلاحين وميسورين وبحارة ضمن المستفيدين من هذه المساعدات.وأكد بعض المقصيين من قفة رمضان، أمس، وجود تجاوزات في ضبط القوائم وتوزيع القفف على مستحقيها، بعد أن تم تحويل هذه الإعانات عن وجهتها عن طريق المحاباة والجهوية والعشائرية الحزبية الضيقة، حسبهم، عكس تعليمات السلطات المحلية التي طالبت المنتخبين بالبلديات بالشفافية والنزاهة وإعطاء الأولوية للفئات المحرومة للاستفادة من قفة رمضان مراعاة لظروفهم المعيشية والاجتماعية، خاصة منهم عديمي الدخل، الذين يعانون الفقر المدقع، مؤكدين أن الإعانات الغذائية منحت لحاشية المنتخبين وتحولها إلى استغلال سياسي بمنحها للعائلات التي دعمتهم خلال المناسبات الانتخابية.من جهة أخرى، أثارت بعض العائلات قلة عدد القفف الموزعة قياسا بتعداد المعوزين، فضلا عن توزيع مواد غذائية رديئة وقلة السلع المدرجة في قفة رمضان مقارنة بالغلاف المالي المخصص لها، وهذا في غياب الرقابة والمتابعة من الجهات المعنية حسب تعبيرهم.
موضوع : مواد غذائية فاسدة ومنتهية الصلاحية بقفة الزوالية 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0