كانت الجزائر الضحية الأولى، سهرة أول أمس، في الحلقة الثانية المعروضة، من مسلسل “ليالي الحلمية” في جزئه السادس مع بداية شهر رمضان، حيث عاد بعد توقف دام لقرابة 21 سنة، وقدم الجزائريين، خاصة المقيمين بفرنسا، على أنهم إرهابيون دون الجنسيات الأخرى، التي تعرف أراضيها ظاهرة الإرهاب بما فيها مصر. واختار مخرج مسلسل “ليالي الحلمية” الشهير، مجدي أبو عميرة، الذي كتبه “أسامة أنور عكاشة”، وتقاسم تجريد السيناريو أيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين، وفي جزئه الأخير الذي صور بعد مرور 21 سنة من عرض جزئه الخامس، أن يثبّت صفة الإرهابي على الجزائريين، بإضافة شخصية جديدة في المسلسل وهي “لي لي” ابنة سليم البدري، التي ولدت من أم فرنسية كان أبوها على علاقة بها هناك، حيث وبعد حادثة انفجار بباريس عادت إلى مصر لتستقر بها رفقة إخوتها بوصية من والدها، وهنا تعمّد المخرج أن يتحامل على الجزائريين في صورة انتقامية، يحددّ شخصية صديق “لي لي” التي أدت دورها الممثلة التونسية “ذرةّ” والتي تربطه بها علاقة غرامية، على أنه جزائري إرهابي مقيم في فرنسا، حيث ذكرت الجنسية وصفة الإرهابي لأكثر من مرة في الحلقة الثانية، يحسّ من خلالها المتلقي أن الأمر مقصود ومتعمّد، خاصة حينما ذكرت الممثلة ذرّة أن في فرنسا تقيم العديد من الجنسيات على غرار التوانسة والمغاربة والسوريين وغيرهم، ليعيد “عادل البدري” الذي يؤدي دوره “هشام سليم”، وفي حوار معها على انفراد بعد عودتها إلى مصر في سؤال: “هل أنت على علاقة مع الجزائريين؟”.. وهو ما يطرح عدة تساؤلات عن سبب التدقيق في هذا السؤال.