شهدت مدينة تيارت، أول أمس، جريمة قتل بشعة راح ضحيتها كهل طعنا بخنجر أثناء محاولته تقديم النجدة لصاحبة صيدلية مجاورة لمحله التجاري تعرضت لاعتداء جسدي من قبل الجاني. وحسب المعلومات المستقاة من مكان الحادث، فإنه في حدود الخامسة مساء، دخل شاب إلى صيدلية تديرها فتاة تقع في مبنى ملك لعائلة الضحية بطريق خويدمي عبد القادر بمدينة تيارت، ليستفسر عن سعر حليب الأطفال الذي يقدّر ب340 دينار، ليخرج ثم يعود بعد دقائق طالبا علبة الحليب، لتقوم الصيدلية بالتنقل إلى الرفوف المنصّبة خلف المحل وتفاجأت باعتداء الجاني عليها جسديا مشهرا في وجهها سكينا، ولم تجد من حل سوى أنها تدفعه بعد أن أصابها بجروح وتفر إلى الشارع طالبة النجدة من المارة والجيران، في ذلك الوقت خرج الضحية “ب. جيلالي، 55 سنة، من محله التجاري للمواد الغذائية المحاذي، ودخل إلى الصيدلية، ليتلقى طعنات سكين من قبل المجرم ويسقط أرضا يتخبط وسط الدماء، ويتدخل بعدها عدد من المارة من بينهم أقارب الضحية لملاحقة الجاني إلى غاية أن أمسكوا به على مقربة من ثانوية الرائد سي الزوبير على بعد حوالي 200 متر عن الصيدلية، وأشبعوه ضربا قبل أن يدخلوه إلى الصيدلية إلى أن سلّموه لعناصر الشرطة الذين تنقلوا إلى مكان الحادث، فيما تم تحويل الضحية إلى مصلحة الاستعجالات لمستشفى يوسف دمارجي لتلقي العلاج، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة هناك كون إحدى الطعنات جاءت على مستوى القلب الذي كان أجرى عليه عملية جراحية من قبل. ويشتبه أن الجاني البالغ من العمر 29 سنة، كان تحت تأثير المهلوسات أثناء ارتكابه للجريمة،إذ تم اقتطاع عينات من دمه لإخضاعها للتحاليل للتأكد من ذلك قبل تقديمه أمام النيابة العامة للمحكمة غدا، فيما تتحدث بعض المصادر عن تبريره لاقتحام الصيدلية واقترافه الجريمة بالمشاكل العائلية التي يعاني منها والتي دفعته إلى التنقل من بلدية مشرع الصفا إلى حي بوهني المعروف ب”لاسيتي” بأعالي مدينة تيارت، ليستأجر مسكنا وسط الفاقة، وقد شوهد الجاني يوم الحادثة يحوم بمنطقة المحطة بقلب مدينة تيارت المحتضنة لعدد كبير من المحلات التجارية. وعبّر المواطنون الذين تنقلوا بأعداد كبيرة، معزين عائلة الضحية عن استنكارهم لما حدث للضحية الذي دأب المارة بشارع خويدمي على مشاهدته يجلس أمام محله المتواضع، والذي أزهقت روحه لأنه تدخل لنجدة فتاة من بطش شاب مجرم، لترفع هذه الجريمة الحصيلة إلى أربع جرائم سجلت خلال شهر الرحمة، بعد مقتل سيدة على يد ابن زوجها رميا بالرصاص ببلدية توسنينة، ثم جريمة القتل التي راح ضحيتها شاب على يد شاب آخر طعنا بسكين بمدينة السوڤر وجريمة قتل شاب من طرف قريبه عاشتها بلدية عين بوشقيف.