رفضت غرفة الاتهام بمحكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة اليوم، الاستئناف الذي تقدمت به هيئة الدفاع عن مسؤولي قناة "كا.بي.سي" وموظفة بوزارة الثقافة، لإلغاء أمر قاضي التحقيق بذات المحكمة إيداعهم الحبس المؤقت ، والصادر بحقهم في 23 جوان الفارط. كان من المنتظر ان تنظر الغرفة في الاستئناف المقدم من طرف دفاع المتهمين الثلاثة الذي يتابعون بتهمة سوء استغلال الوظيفة بالنسبة للسيدة نورا نجاعي، والإدلاء بتصريحات كاذبة والمشاركة في استغلال الوظيفة، فيما يتعلق بتراخيص تصوير برنامجي "كي حنا كي الناس" و"ناس السطح"، صبيحة اليوم، قبل أن يتم التأجيل إلى الظهيرة. وإلى غاية النطق بالقرار من طرف قاضي غرفة الاتهام، كان التفاؤل بصدور قرار بالاستئناف واردا لدى هيئة الدفاع، خاصة بعد تحديد موعد إجراء المحاكمة يوم الاثنين القادم بذات المحكمة، مع الإبقاء على هامش ضئيل بعدم الاستجابة لمطلب هيئة الدفاع، التي أكدت استعدادها ليوم المحاكمة خاصة وأن التهم المنسوبة للمتهمين الثلاثة غير ثابتة وليست خطيرة، حسب ما أفاد به عضو الهيئة المحامي خالد برغل ل"الخبر"، الذي أكد أيضا قائلا:"نحن كهيئة دفاع متأكدون من استفادة موكلينا بحكم البراءة لكل المتهمين، لأن القانون يمكنهم من ذلك". ويذكر أن المتهمين الثلاثة متابعون بتهمة سوء استغلال الوظيفة بالنسبة للسيدة نورا نجاعي، والإدلاء بتصريحات كاذبة والمشاركة في استغلال الوظيفة، فيما يتعلق بتراخيص تصوير برنامجي "كي حنا كي الناس" و"ناس السطح". ويواجه مهدي بن عيسى، مدير القناة، في تهمة الإدلاء بإقرارات كاذبة للحصول على ترخيص، بالسجن من ثلاثة أشهر إلى ثلاث سنوات وبغرامة مالية من 20 ألف إلى 100 ألف دينار، أمّا تهمة المشاركة في سوء استغلال الوظيفة، فسيّطبق عليه القانون المتعلق بالوقاية من الفساد الذي يعاقب بسنتين إلى 10 سنوات وبغرامة مالية من 200 ألف دينار إلى مليون دينار". من جهة ثانية، صرح عضو هيئة الدفاع عن مسؤولي قناة "كا.بي .سي"، المحامي خالد برغل، أن معنويات المدير العام مهدي بن عيسى، ومدير الإنتاج بشركة "ناس برود" رياض حرتوف، بالإضافة إلى الموظفة بوزارة الثقافة السيدة نورا نجاعي، "مرتفعة" وبأنهم "يتطلعون إلى إنصافهم من طرف عدالة بلدهم". وقال برغل، عقب زيارة هيئة الدفاع، التي تضم أيضا الأستاذتين فطة سادات، وفاطمة لعدول، "زرنا موكلينا بسجن الحراش بالعاصمة لإطلاعهم على مستجدات القضية، وفي مقدمتها استعداداتهم للمثول أمام المحكمة يوم الاثنين القادم". وأضاف:"تحدثنا إليهم، ولمسنا منهم كل الاستعداد للمثول بمعنويات مرتفعة، يتطلعون إلى أن تنصفهم العدالة"، متابعا:"لمسنا لديهم أيضا ثقة عالية في النفس وبأنهم أبرياء من التهمة المنسوبة إليهم، والتي هي غير ثابتة بحقهم"، وأضاف:"عندما يسألنا الناس عن معنويات موكلينا المسجونين، لا نجد أحيانا الكلمات التي نجيب لها، ونكتفي بأنهم صابرين، صحيح أن مهدي وزميله رياض والسيدة نجاعي، صابرون لكن ينتابهم إيمان وشعور قوي بأنهم لم يرتكبوا الأفعال المنسوبة إليهم ولم يخالفوا القوانين ويطمحون في أن ينصفهم القضاء ويحكم بالبراءة والحرية".