اتفقت النقابات المنضوية بالتكتل النقابي المطالبة بإشراكها في إثراء نسخة قانون العمل، على الاجتماع من جديد السبت المقبل، من أجل استكمال الأمور التنظيمية الخاصة بعقد يوم دراسي يوم 30 جويلية حول منظومة العمل بالجزائر، في الوقت الذي سجل اللقاء انضمام النقابة الجزائرية لموظفي الإدارة العمومية “سافاب”. وحسب ما صرح به عضو التكتل رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “أنباف”، الصادق دزيري ل “الخبر”، فإن لقاء الأمس كان تنظيميا بالدرجة الأولى، تحضيرا لليوم الدراسي حول منظومة الشغل الذي سيعقد يوم 30 جويلية، وجرى نقاش واسع حول المشاركين وعددهم والمحاور التي سيتطرقون إليها، على أن يتم ضبط المعطيات النهائية السبت المقبل. وذكر دزيري أنهم منحوا الوقت الكافي بتخصيص لقاءين كاملين تحضيرا لعقد اليوم الدراسي، بهدف إنجاحه، لأنهم لا يريدون أن يمر هذا اليوم مرور الكرام، بقدر أن يكون له تأثير في الميدان، لهذا تعكف النقابات المنضوية بالتكتل تقديم رأيها في أدق تفاصيل موضوع العمل في الجزائر، وكذا العراقيل المسجلة، وحتى الثغرات القانونية التي تحتاج إلى مراجعة ودعم بنصوص قانونية جديدة. ومن خلال اليوم الدراسي الذي سيعقد، يضيف المتحدث، سيتم التطرق أيضا إلى واحد من الملفات التي أدت إلى إطلاق مبادرة التكتل، وهو رفض قرار إلغاء التقاعد النسبي الذي يكتسي أهمية واسعة عند العمال، وهنا أشار دزيري إلى الاحتجاجات التي انطلقت عبر الولايات، وقام بها منخرطون بالأنباف بعد تنظيمهم لوقفات احتجاجية، رافضين هذا القرار، وكلها احتجاجات مبدئية، حسبه، ستتبعها أخرى أوسع منها، لأنها لن تقتصر على نقابتهم فحسب أو نقابات التربية، وإنما سيمتد الأمر إلى كل قطاعات الوظيف العمومي، وحينها سيكون لهذا وقع كبير، منوها بأن التكتل حاليا في مرحلة التجنيد تحضيرا للدخول الاجتماعي الذي لن يكون هادئا، مثلما جرت عليه العادة، وسينطلق بالاحتجاجات، خاصة إذا واصلت الحكومة تجاهلها لمطالبهم في ضرورة فتح باب الحوار، وتمسكهم بالمشاركة في إثراء نسخة قانون العمل. وعن انضمام نقابات أخرى إلى التكتل، ذكر دزيري أن النقابة الجزائرية لموظفي الإدارة العمومية “سفاب” التحقت بهم مؤخرا، وهو دفع جديد لهم سواء في حال فتحت الحكومة أبواب التفاوض، أو عكس ذلك إذا اضطروا للذهاب الى الاحتجاج.