قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بعد مقتل العسكريين الثلاثة ببنغازي بليبيا، أول أمس، إن الضحايا تعرضوا لتنفيذ عملية وهم على متن مروحية هيليكوبتر جنوبي بنغازي. ولم يحدد هولاند ماهية العمليات التي تقوم بها فرنسا فوق التراب الليبي، على اعتبار وجود جنود فرنسيين عليها. وقال هولاند، في خطاب له عن الوحدات العسكرية الفرنسية “إننا نخوض عمليات استخبارية شديدة المخاطر، ونحن بصدد شن عمليات خطيرة ضد متشددين إسلاميين منخرطين في صفوف “داعش” في ليبيا”. وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة ستيفان لوفول، قد اعترف بوجود قوات عسكرية فرنسية في ليبيا من أجل مكافحة الإرهاب أينما وجد. وتعد هذه المرة الأولى التي تكشف عنها فرنسا علنا عن تواجدها بالأراضي الليبية في شكل تنفيذ عمليات سرية، بعدما كانت صحيفة “لوموند” الفرنسية قد كشفت عن ذلك مؤخرا في مقال نشرته، يفيد إجراء فرنسا استطلاعات جوية فوق فضاء ليبيا. الأمر الذي دفع قوات الدفاع إلى فتح تحقيق للكشف عن هوية مسرب هذه المعلومات، التي وصفتها الهيئة ذاتها بفائقة السرية. وفي السياق ذاته، أعلن الناطق الرسمي لوزارة الخارجية، في بيان استلمت “الخبر” نسخة منه، مشاركة فرنسا إلى جانب أمريكا، وذلك من خلال وضع باريس اليد في اليد مع واشنطن للتنسيق عسكريا في مدينة الموصل بالعراق والرقة في سوريا من أجل مكافحة داعش، حيث سيتم ذلك صباح اليوم الخميس في اجتماع التحالف الدولي في واشنطن مع وزراء الخارجية.