كشف نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية أحمد معيتيق عن استدعاء السفير الفرنسي في ليبيا أنطوان سيفان، على خلفية مقتل 3 جنود فرنسيين في مدينة بنغازي في وقت سابق. وقال معيتيق، في مؤتمر صحفي في طرابلس السبت 23 جويليه،: "المجلس الرئاسي يرفض التدخل الفرنسي في ليبيا"، لافتًا إلى أن تكاتف الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب، لا يبرر أي تدخل دون علمه. وأشار نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، إلى أنه أجرى اتصالات مع الحكومة الفرنسية لمعرفة أسباب وحجم التواجد العسكري الفرنسي في ليبيا وملابساته. وأعلن الرئيس فرنسوا هولاند، الأربعاء الماضي، مقتل 3 جنود فرنسيين خلال مهمة بعدما تحطمت مروحيتهم في مدينة بنغازي الليبية. وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي كأول إقرار رسمي بوجود قوات فرنسية في ليبيا، ما دفع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، إلى صدار بيان أعرب فيه عن "استيائه البالغ من التواجد العسكري الفرنسي في الشرق الليبي دون علمه ودون التنسيق المسبق معها". المسلحون يعلنون النفير العام على فرنسا من جهته، أعلن "مجلس ثوار بنغازي" (أكبر تنظيم مسلح في شرق ليبيا) النفير العام لمقاتلة القوات الفرنسية والأجنبية الموجودة على الأراضي الليبية. وفي بيان أصدره، وصف المجلس الوجود العسكري الفرنسي في ليبيا بأنه "عدوان سافر وغزو صليبي"، متعهدا بالعمل من أجل "صد هذا العدوان وكل عدوان آخر". من جانبها، أكدت فرنسا وجود وحدات عسكرية مقاتلة في ليبيا، بعد قتل 3 جنود فرنسيين كانوا على متن مروحية عسكرية أسقطها مقاتلو "غرفة عمليات تحرير مدينة أجدابيا"، وبثوا صورا لحطام المروحية وللجثث، تثبت وجود عناصر بملامح أجنبية ضمن من كانوا على متن المروحية، التي أسقطت خلال المعارك مع الجيش الوطني الليبي. وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على أن "مهمة الوحدة الفرنسية هي جمع معلومات استخبارية"، وقال هولاند: "حالة انعدام الاستقرار التي تعيشها ليبيا تهدد أوروبا.. لذا، فإن فرنسا تقود حاليا عمليات استخبارية محفوفة بالمخاطر". وتحدثت وسائل إعلام فرنسية عن أن العناصر الثلاثة، الذين قضوا في تحطم المروحية الليبية، هم من وحدة التدخل التابعة للإدارة العامة للأمن الخارجي، وهي "وحدة النخبة في مصلحة الاستخبارات الفرنسية".