استباح جيش الاحتلال الصهيوني مناطق بالضفة الغربية والقدس، وشنت قواته اعتقالات ومداهمات وتخريب منازل، شملت خلع بلاط وهدم جدران، فضلا عن هدم قبور بمقبرة باب الرحمة شرقي الأقصى. واعتقلت قوات الاحتلال تسعة مقدسيين، وأصابت العديد بجروح ورضوض خلال اقتحام حي عقبة الخالدية في البلدة القديمة بالقدسالمحتلة. وقال المحامي محمد محمود ل”الخبر”، إن معظم المعتقلين تظهر عليهم علامات الاعتداء بغاز الفلفل، لافتًا إلى أنه تم تحويلهم إلى مركز شرطة القشلة بالقدس القديمة، وأضاف “جنود الاحتلال ومخابراته اقتحموا حي الخالدية بأعداد كبيرة وانتشروا فيه، واعتدوا على المتواجدين بالضرب المبرح ورشوا الغاز بصورة عشوائية”. وقال مواطن يدعى الحاج رشيد الرشق إن جنود الاحتلال اقتحموا منزله دون مبرر، ورشوا غاز الفلفل باتجاه زوجته فوزية الرشق (63 عامًا)، ما أفقدها وعيها، كما اعتقلوا حفيده ونجله واعتدوا عليهما. كما هدمت ما تسمى ب”سلطة الآثار الإسرائيلية” برفقة قوات من حرس الحدود أربعة قبور في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، وقال عضو لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدسالمحتلة حمزة حجازي ل”الخبر”، إن القبور عددها أربعة تم هدمها بالقرب من المدخل الرئيسي للمقبرة باستخدام المجارف وشاكوش كبير. وأضاف “طواقم من موظفي سلطة الآثار الصهيونية تعدت بشكل استفزازي على قبور المسلمين، في تعد صارخ على حرمة المقبرة التاريخية الإسلامية، والتي يدفن فيها المسلمون موتاهم منذ 1400 عام”. وأكد أن المقبرة مقبرة إسلامية تاريخية، قائمة على أراضي أوقاف إسلامية ولها طابو ومثبتة بالخرائط، وليس لليهود أي حق فيها. وفي السياق، شنّت قوّات الاحتلال، فجر أمس، حملة اعتقالات طالت أكثر من 14 فلسطينيا في مدن بيت لحم والخليل وقلقيلية وجنين ونابلس.