بعد خطابات عنصرية، قال فيها انه سيمنع دخول المسلمين لأمريكا، وأن السود مجرمون، وأن المكسيكيون يغتصبون النساء، سيفتح فوز دونالد ترامب مستقبلا منيرا للأحزاب المتطرفة. فكان من بين أول المهنئين بفوز ترامب الرئيس السابق للحزب المتطرف الفرنسي، الجبهة الوطنية، جون ماري لوبان، الذي يرى بكل تأكيد أن الرسالة التي وجهتها نتائج الرئاسيات الأمريكية للشعب الفرنسي هي أنه يمكن منح مشعل المسؤولية لمن لهم يعتمدون على خطاب الكراهية ورفض الغير. الرئاسيات الأمريكية كانت دوما تعطي نفس جديد وتفتح آفاقا جديدة لمختلف الطبقات السياسية عبر العالم، فكانت أول دولة عظمى يحكمها رجل أسود، وهي الآن أول دول عظمى يحكمها رجل ليس محترف سياسة، وليس باع في الدبلوماسية، وليس له خطاب كلاسيكي متشبع بلغة الخشب. نتائج استحقاقات اليوم، يعتبرها بعض المحللين بتحول عميق في المنظمة العالمية، فالسفير الفرنسي بواشنطن رمى جانبا لغة الدبلوماسية وتنكر لكل الأعراف حين قال عبر تغريدة في تويتر "العالم ينهار أمام أعيننا" لأنه يدرك جيدا حجم ما سيفرزه فوز دونالد ترامب.