نظم اليوم تجار مدينة حيزر الواقعة على بعد 10 كيلومترات شرقي ولاية البويرة، إضرابا عاما شلوا من خلاله النشاط التجاري بمدينتهم، احتجاجا على غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار و زيادة الضرائب . الإضراب دعت اليه مجموعة من شباب المدينة في بيان لها وزع على تجار المنطقة ونشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، و استثنى الإضراب بعض التجار الذي يقدمون خدمات ضرورية كالصيادلة، وقد غاب صباح اليوم النشاط التجاري عن هذه المدينة التي استجاب كل تجارها لنداء الاضراب، و اثناء دخولنا الى المدينة لفت انتباهنا الوجود الأمني المكثف من خلال انتشار الشرطة بالزي المدني في مختلف شوارع المدينة فيما تم اخفاء عناصر الآمن الذين كانوا يرتدون الزي الرسمي تفاديا لاستفزاز شباب المدينة حسب ما أكده لنا مصدر أمني.
وفي هذا الصدد علمنا ان بعض الشباب حاولوا استغلال الاضراب لأغراض أخرى بإغلاق الطريق المؤدي الى منطقة تيكجدة غير أن السكان لم يسايروهم في ذلك الآمر مما مكن الشرطة من تفريقهم دون أن تحدث أية مشاكل . وقد عبر التجار الذين تحدثنا اليهم عن قناعتهم بما اقدموا عليه استجابة لدعوة شباب المدينة و عبروا عن استعداهم للمشاركة في كل حركة احتجاجية سلمية تنديدا بقرارات الحكومة الساعية الى تجويع الشعب ، بعض الشباب ممن دعوا الى الاضراب نددوا ببعض الجهات التي تتهمهم بمحاولة تقسيم البلاد و أكدوا بأن سكان منطقة القبائل هم أكثر الناس تمسكا بالوحدة الوطنية من خلال دعوتهم الى صيانة كرامة المواطن ، بينما من استولوا على خيرات البلاد و اليوم يريدون تجويع الشعب هم من يسعون الى تقسيم البلاد و زعزعة الاستقرار.