عدد منتسبيها يتجاوز 280 شخص ضبط بحوزتهم مصاحف محرفة نجحت، مطلع هذا الأسبوع، عناصر الأمن الخارجي لبلدية صالح بوشعور بسكيكدة، في تفكيك شبكة تتكون من 20 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 20 و60 سنة ينتمون للطائفة «الأحمدية»، التي تتبنى أفكارا ومعتقدات منافية للدين الإسلامي وتؤمن بأن مؤسسها «أحمد القادياني» نبي آخر بعث بعد خاتم الأنباء رسول الله صلى الله عليه وسلم .عملية توقيف المتورطين تمت في فيلا لأحد أعضاء الجماعة، وجاءت بناء على معلومات دقيقة ومراقبة مستمرة لنشاط عدد من أفرادها عبر شبكات التواصل الاجتماعي وربط بعضهم لاتصالات بجهات قد تمس بالأمن الوطني. .. الاعتداء على إمام مسجد يكشف نشاط الجماعة وكانت أولى خيوط اكتشاف ظهور الجماعة قبل أسابيع، حيث تعرض إمام مسجد البلدية إلى اعتداء من أحد منتسبي الجماعة وهو «ب.م» الذي قام بضرب الأمام عقب صلاة الجمعة، إثر جدال بينهما حول عقيدة الجماعة، وهو النقاش الذي لم يقبله المتهم الذي اعتدى على الأمام تحت أنظار المصلين، وقد أدانته المحكمة بستة أشهر حبسا غير نافذة. وفور تدخل مصالح الأمن المختصة التي تلقت تسخيرة من وكيل الجمهورية لدى محكمة الحروش، وبعد تأكدهم من أن الجماعة موجودة فعلا في الفيلا القريبة من مخزن الإسمنت بطريق المدخل الجنوبي للبلدية، أين قاموا في العديد من المرات بالاجتماع هناك ويتزعمهم «تاجر» من وسط المدينة، وقد تأسست الجماعة عام 1889 بقاديان إحدى القرى «بالبنجاب» في الهند، أسسها زعيمها «ميرزا غلام أحمد القادياني»، وتشير المصادر التاريخية إلى أن البريطانيين ساهموا في الترويج لهذه المعتقدات الخاطئة.واستنادا إلى مصادر «النهار»، فإن هذه الطائفة بدأت في التوسع في صالح بوشعور وعدد من البلديات المجاورة لها خاصة الحروش ومجاز الدشيش، وقد انتشرت أولا بين أفراد عائلة عجوز ستيني، حيث اعتنق 4 من أفرادها أفكار هذه الجماعة. مصالح الأمن المختصة كانت في العديد من المرات قد أوقفت عددا من أتباع هذه الطائفة وأحالتهم على التحقيق قبل أن تفرج عليهم لعدم وجود أي دليل ضدهم، غير أن زعيم الطائفة تمادى في نشاطه هذه المرة، من خلال جهره وأتباعه بأفكارهم وطقوسهم والترويج لها، وهو ما خلف استياء عاما في المنطقة، كما دخل عدد من السلفيين على الخط لمواجهتهم، مما كاد يسبب اندلاع اشتباكات وفتنة، ما دفع مصالح الأمن إلى التدخل وتوقيف عناصر الطائفة وحجز عتاد إعلام آلي ومصاحف محرفة. زعيم الطائفة الذي بدأ بدعوة أفراد من عائلته وآخرين من المقربين إليه ولا سيما من الشباب البطال، كثير منهم لا يتجاوز مستواهم الدراسي مستوى الابتدائي، كما أن بعضهم ربطوا اتصالات مع آخرين ينتسبون لذات الطائفة من بريطانياوالهند، والذين وعدوهم بتسهيل إجراءات مساعدتهم في تكاليف السفر نحو البلدين. .. زعيم الطائفة يجمع الزكاة من 280 منتسب ويحولها إلى بريطانيا
وحسب مصادر «النهار»، فإن زعيم الطائفة كلف عددا من منتسبي الجماعة الذين بلغ عددهم أزيد من 280 شخص في سكيكدة، حسب أرقام السجل الخاص الذي تم حجزه على مستوى مكتب زعيم الطائفة بالفيلا، حيث يتم تحويلها إلى رصيد مالي بنكي بصورة سرية، ويجهل إلى حد الآن الرقم الحقيقي للأموال المحولة، غير أن مصالح الأمن المختصة حصلت على سجل خاص وحوالات التحويل التي هي محل تحقيق أولي بعدما تم تشميع الفيلا ووضع عناصرها رهن التوقيف، مع مواصلة التحقيق معهم حول تورطهم في عدد من التهم المتابعين فيها، من بينها جمع الأموال بصورة غير شرعية وتحويلها إلى وجهة خارجية، ونشر الفتنة الطائفية بين المواطنين وتحريف القرآن الكريم.