تطرقت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى المشكلات التي تواجهها البلدان المغاربية، مشيرة إلى أن اندحار الإرهابيين المغاربيين في سوريا والعراق سيؤدي إلى عودة الكثيرين منهم إلى بلدانهم. يلتقي خلال يومي 22 و23 مارس الجاري وزراء خارجية الدول ال 68 الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، والذي تقوده الولاياتالمتحدة. وهذا اللقاء هو الأول منذ شهر ديسمبر 2014، حيث يناقش الوزراء الإجراءات اللازمة لتعزيز الجهود الدولية لدحر الإرهابيين. وبالمناسبة، فإن اندحار "داعش" في سوريا والعراق سيؤدي إلى عودة الكثيرين إلى بلدانهم، ما يثير القلق في المناطق الأخرى وبخاصة البلدان المغاربية.
وبحسب تقييم الخبراء، يبلغ عدد "الارهابيين" من البلدان المغاربية من 8 إلى 10 آلاف مسلح، حيث يقاتل ما لا يقل عن 6 آلاف مسلح من تونس في صفوف "داعش"، صحيح أنهم لن يعودوا جميعا إلى تونس لأن بعضهم قد قضى نحبه في المعارك وبعضهم الآخر يبحث عن مكان يلجأ إليه، أو قرر رمي السلاح والعودة إلى الحياة الطبيعية، بيد أن الجزء الأكبر منهم تلقى خبرة قتالية جيدة، وسوف يعودون إلى بلدانهم؛ ما يشكل تهديدا لأمن هذه البلدان واستقرارها.
وقد بدأ هؤلاء الأبناء الضالون يعودون فعلا إلى بلدانهم؛ ما تسبب في زعزعة الاستقرار هذه البلدان. وفي تونس، هاجمت مجموعة إرهابية مسلحة نقطة شرطة في مدخل مدينة قبلي، ما أدى إلى مقتل أحد رجال الشرطة وجرح ثلاثة آخرين.