رافع رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري خلال تجمع نشطه مساء اليوم بقاعة الحفلات لدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو لبرنامج حزبه الانتخابات التشريعية القادمة الذي سيخرج البلاد من الأزمة الحالية وسيحولها لقوة اقتصادية قارية وجهوية بالنظر للقدرات التي تتمتع بها مع اعتماد نظام اللامركزية في التسيير، حيث صرح " ينقصنا الحكم الراشد وإنتخابات نزيهة "، من جهة أخرى إنتقد رئيس حمس السلطة التي قال إنها تخاف ممن الجزائر وتعتبر التنوع الثقافي خطرا على وجودها. وأضاف مقري "التنوع الثقافي فرصة للجزائر وليس تهديدا لها، فالسلطة ببلادنا منذ 1962 تنظر للتنوع على أنه خطر عليها . الجزائر شاسعة، يجب الاستثمار في تنوعها في المجالات المختلفة، السلطة تخاف من المواطن الجزائري وتعتبره تهديدا عليها وليس على الوطن".
كما رافع الدكتور عبد الرزاق مقري من أجل توسيع تدريس اللغة الأمازيغية باعتبارها شقيقة اللغة العربية بعيدا عن الصراعات الإيديولوجية بهدف إحداث السكينة والاطمئنان في النفوس وبغض الحقد للحفاظ على وحدة الوطن وليس لدمارها، منتقدا التسيير المركزي لشؤون البلاد عندما قال" بالنظر لشساعة التراب الوطني ووجود خصوصيات كل منطقة من مناطقه فإن نظام اللامركزية لا يصلح ببلادنا، التسيير المركزي الشديد هو عنوان لسيطرة الحاكم على الشعب وفرض إرادة قلة على الثروات ...اللامركزية أساسها المودة والمصلحة المشتركة".
في نفس السياق تحدث رئيس حركة مجتمع السلم عن برنامج حزبه الهادف حسبه لإعادة التوازن الإقليمي للبلاد من خلال إعادة النظر في قانون البلدية والولاية من أجل منح صلاحيات أوسع للمنتخبين مع التركيز على دور المجتمع المدني وغلق الطريق أمام الجمعيات المتطفلة على المجتمع.
أما في المجال الاقتصادي أكد مقري على أن الجزائر قادرة على النهوض باقتصادها، ففي حال وصول حزبه لقبة البرلمان فإن برنامجها سيمكن للجزائر من أن تكون قطب صناعي ورائد في مجالات عدة افريقيا وعربيا منها الفلاحة والسياحة والخدمات، حيث قال "لدينا الإمكانات للنهوض بكل القطاعات لكن ينقصنا الحكم الراشد وانتخابات نزيهة".
وفيما يخص تزوير الانتخابات تهكم رئيس حركة مجتمع السلم حمس على قادة أحزاب المولاة بعد تصريح أحد قادتها بأنه زور الانتخابات لصالح الجزائر حيث صرح " بالله عليكم لا تزوروا الإنتخابات من أجل الجزائر لأن تزويركم لم يحقق المصلحة الوطنية، لو لم يقع التزوير ما وصلنا اليوم إلى ما نحن فيه".