حذرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، مساء اليوم، من قالمة، من الخطر المهدد للجزائر، أوله حزبين كبيرين على البلاد والشعب، والثاني تمثل في الأغنياء الجدد الساعين للسيطرة على الدولة الضعيفة، والذين سيقودون حروب التفسخ لاحقا، إضافة للشراكة الجزائرية الأمريكية في قطاع الفلاحة المهددة بعودة الكولون والقياد. فصلت حنون، عن الرهان التي تتربص بالجزائر في مختلف المجالات، وما حصل في سياق سياسة التقشف، قوانين المالية، الصحة، العمال، وما يسم الحملة الحالية من فتور، ومع ذلك قالت "الاقتراع معوج وملوث بالمال الفاسد، خرق للقوانين، لكن الشفافية تنتزع كما الحقوق بفضل التعبئة الشعبية"، وحملت أحزاب حكومية تبعات ما يحصل في البلاد من تفسخ واستشراء للفساد، وظهور طبقة الأغنياء الجدد المتمتعين بالمزايا على حساب الشعب الفقير، وقالت أن حزبين كبيرين (يجدسون النظام البالي، والراغبين البقاء في السلطة) داعية القاعدة الشعبية للتصدي لهم، بحكم أنهم (المسؤولون عن الخراب الاقتصادي والثقافي والضيق الاجتماعي، وهي تمثل الحكومة وتدفع بالدولة للعودة للتخلف، بمصادقتهم على مختلف القوانين الجائرة) وهو أكبر خطر من الخارجي.
كما حذرت حنون من خطر الصفقات مع الشركات الأجنبية، وخاصة الأمريكية التي تسعى لإفساد تقاليد الزراعة الجزائرية، والاستيلاء على الممتلكات المؤممة تحت غطاء الاستثمار الأجنبي، وهو ما سيهدد بعودة الكولون والقياد في ثوب جديد، كما دعت لاستراد مختلف الأموال من ضرائب، القروض، والمستولي عليها الأغنياء الجدد والتي ستعتمد عليها البلاد لثلاثة سنوات متتابعة خارج قطاع المحروقات، كما تحدثت عن استغلال لاأخلاقي وممارسات تتنافى وقانون الانتخابات تمارسها أحزاب السلطة.