أصدرت قاضية قسم الجنح بمحكمة عنابة ، أمس، عقوبة 03 سنوات حبسا نافذا وغرامة تعويضية بقيمة 200 مليون سنتيم ، في حق كل من الرئيس الحالي لاتحاد بسكرة و المناجر السابق للفريق و الوسيط المكلف بمهمة التوسط لدى فريق اتحاد بسكرة لارتشاء حارس اتحاد عنابة السابق ومنحه مزية غير مستحقة بقيمة 400 مليون سنتيم من اجل مساعدتهم على ارتشاء بعض عناصر الفريق من اجل رفع الأرجل و ترتيب النتائج بعض لقاءات في بطولة القسم الثاني هواة . وحسب مصدر من محيط الرئيس السابق لاتحاد عنابة، فانه سيشرع قريبا في مراسلة وتسليم شكوى رسمية إلى المحكمة الرياضية الدولية، لاسترداد حق فريق اتحاد مدينة عنابة ، بعد أن يتم إعداد ملف ثقيل مدعوم بنسخ من الحكم القضائي الصادر في حق الإدارة السابقة لفريق اتحاد بسكرة، التي يدين فيها الرئيس الحالي و المناجير و الوسيط المزعوم بعقوبة نافذة . و التمس وكيل الجمهورية المساعد بمحكمة عنابة منذ أسبوعين ، خلال جلسة المحاكمة تسليط عقوبة 03 سنوات في حق المتابعين الثلاثة في الملف ، وكان قاضية قسم الجنح قد استجوبت لساعات جميع الأطراف المتهمين و الضحايا و الشهود في ملف قضية اتهام فريق اتحاد مدينة عنابة، 04 من مسيري فريق اتحاد بسكرة پمحاولة الارتشاء للحارس السابق كحول . وتوبع المسؤولين الثلاثة لفريق اتحاد بسكرة، بعد إعادة تكييف التهم من تهمة محاولة" الارتشاء" إلى جرم منح مزية غير مستحقة ، على خلفية عرض هؤلاء المسيرين على حارس اتحاد عنابة كحول رابح أموال من اجل تسهيل مهمة فريق اتحاد بسكرة في ترتيب النتائج المباريات القادمة التي سيخوضها اتحاد عنابة من اجل ضمان الصعود إلى القسم الثاني المحترف . وعرضت القاضية على المتهمين نتائج التقارير الخبرة التي أعدها المخبر الجنائي للشرطة القضائية للأمن الوطني ، فيما يتعلق بالتسجيل الصوتي للمكالمات الهاتفية التي دارت بين الحارس كحول و الوسيط المزعوم و رئيس النادي و المناجير ، التي جاءت نوعا ما متشابهة . وحاول المتهمون إنكار التهم المنسوبة إليهم ؛ معتبرين تلفيق التهمة في ضدهم بالمؤامرة التي تحاك في حقهم للمساس بسمعتهم وسمعة نادي اتحاد بسكرة. وكان قاضي التحقيق بالغرفة الأولى، أثناء سماع جميع الأطراف قد وجه الاتهام إلى المناجير (ب.ع) و (س.ا) و الرئيس السابق لفريق اتحاد بسكرة (خ.أ) بجنحة الرشوة. تعود تفاصيل القضية إلى نهاية الموسم الكروي الماضي، حينما تلقى حارس اتحاد عنابة كحول رابح اتصالا هاتفيا من بعض مسيري اتحاد بسكرة، للتوسط لدى بعض اللاعبين لرفع الأرجل في اللقاء الذي كان مبرمجا بين الفريقين لكسب نقاط الفوز وتعزيز حظوظ الفريق المنافس البسكري للصعود إلى القسم الثاني المحترف. وفتح وكيل الجمهورية بمحكمة عنابة، بناء على الشكوى التي تقدم بها الرئيس السابق للنادي الهاوي لاتحاد مدينة عنابة، تحقيقا، بعد أن أخطره حارس المرمى كحول رابح والمدربين، عن تلقيه عرضا بمحاولة ارتشاءه من طرف احد مسيري اتحاد بسكرة، من اجل تسهيل فوز فريق اتحاد خنشلة، وفريق اتحاد بسكرة، على التوالي على ان يتحصل على الأموال المتفق عليها حسب ما ورد في أمر الإحالة، عن طريق ضخها في حسابه البريدي ، لترتيب المباراة وقد تعمد الحارس كحول وضح تحت تصرفهم رقم حساب بريد صهر رئيس النادي الهاوي، و أرسله عن طريق رسالة نصية للمسمى (خ.أ) وبالفعل ثم إيداع مبلغ 170 ألف دينار جزائري بالحساب المذكور كرشوة للاعب الفريق. لدى استجواب المتهم (ب.ع) أنكر التهمة المنسوبة إليه وصرح بأنه لم يتول أي منصب على مستوى فريق اتحاد بسكرة، ولم يسبق وان اتصل هاتفيا بأي لاعب من لاعبي اتحاد عنابة، ولا يعرف الحارس حكول، ويجهل سبب تصريحاته التي تفيد بأنه اتصل به هاتفيا من أجل ترتيب لقاء متأخر، لتحديد الفريق الصاعد مقابل رشوة قدرها 400 مليون سنتيم. وصرح الحارس كحول أمام قاضي التحقيق أن انطلاق حملة تلقيه المكالمات الهاتفية بدأت في 28 أفريل 2016 في حدود الساعة الثامنة ليلا، قبل مقابلة فريقه مع اتحاد خنشلة المبرمجة في اليوم الموالي، أين اتصل به شخص يدعى علاوة وعرض عليه مبلغ 400 مليون سنتيم، مقابل ترتيب هذه المقابلة وأخبره بالخطة لاستلام المبلغ بمدينة قسنطينة، وأعلمه بأن صاحب هذه الأموال المسير السابق لاتحاد بسكرة، الذي اتصل به وقال له بأن علاوة سيسلمك المبلغ المتفق عليه.