التمس وكيل الجمهورية بمحكمة عنابة ، عشية اليوم، تسليط عقوبة 03 سنوات حبسا نافذا في حق الرئيس الحالي لاتحاد بسكرة و المناجر السابق للفريق و الوسيط المكلف بالتوسط لدى الفريق لارشاء حارس اتحاد عنابة السابق من اجل ترتيب النتائج. واستجوبت قاضية قسم الجنح بمحكمة عنابة، لساعات جميع الأطراف المتهمين و الضحايا و الشهود في ملف قضية اتهام فريق اتحاد مدينة عنابة، 04 من مسيري فريق اتحاد بسكرة پمحاولة الارشاء للحارس كحول . ووجهت نيابة المحكمة بعد اعادة تكييف التهم من تهمة محاولة" الارشاء" إلى جرم الفساد لهؤلاء المسيرين ، على خلفية عرض الرشوة على حارس الفريق الموسم الماضي كحول رابح. وعرضت القاضية على المتهمين نتائج التقارير الخبرة التي اعدتها المخبر الجناءي للشرطة القضاءية للامن الوطني ، فيما يتعلق بالتسجيل الصوتي للمكالمات الهاتفية التي دارت بين الحارس كحول و الوسيط المزعوم و ريس النادي و المناجر ، التي جاءت متطابقة . وحاول جميع المتهمون انمار التهم المنسوبة اليهم ؛ معتبرينها مؤامرة حيكت ضددهم للمساس بسمعتهم وسمعة نادي اتحاد بسكرة. وكان قاضي التحقيق بالغرفة الأولى، اثناء سماع جميع الاطراف قد وجه الاتهام إلى المناجير (ب.ع) و (س.ا) و الرئيس السابق لفريق اتحاد بسكرة (خ.أ) بجنحة الرشوة. تعود تفاصيل القضية الى نهاية الموسم الكروي الماضي، حينما تلقى حارس اتحاد عنابة كحول رابح اتصالا هاتفيا من بعض مسيري اتحاد بسكرة، للتوسط لدى بعض اللاعبين لرفع الأرجل في اللقاء الذي كان مبرمجا بين الفريقين لكسب نقاط الفوز وتعزيز حظوظ الفريق المنافس البسكري للصعود إلى القسم الثاني المحترف. وفتح وكيل الجمهورية بمحكمة عنابة، بناء على الشكوى التي تقدم بها الرئيس السابق للنادي الهاوي لاتحاد مدينة عنابة، تحقيقا، بعد أن أخطره حارس المرمى كحول رابح والمدربين، عن تلقيه عرضا بمحاولة ارشاءه من طرف احد مسيري اتحاد بسكرة، من اجل تسهيل فوز فريق اتحاد خنشلة، وفريق اتحاد بسكرة، على التوالي على ان يتحصل على الاموال المتفق عليها حسب ما ورد في أمر الإحالة، عن طريق ضخها في حسابه البريدي ، لترتيب المباراة وقد تعمد الحارس كحول وضح تحت تصرفهم رقم حساب بريد صهر رئيس النادي الهاوي، و أرسله عن طريق رسالة نصية للمسمى (خ.أ) وبالفعل ثم إيداع مبلغ 170 ألف دينار جزائري بالحساب المذكور كرشوة للاعب الفريق. لدى استجواب المتهم (ب.ع) أنكر التهمة المنسوبة إليه وصرح بأنه لم يتول أي منصب على مستوى فريق اتحاد بسكرة، ولم يسبق وان اتصل هاتفيا بأي لاعب من لاعبي اتحاد عنابة، ولا يعرف الحارس حكول، ويجهل سبب تصريحاته التي تفيد بأنه اتصل به هاتفيا من أجل ترتيب لقاء متأخر، لتحديد الفريق الصاعد مقابل رشوة قدرها 400 مليون سنتيم. وصرح الحارس كحول أمام قاضي التحقيق أن انطلاق حملة تلقيه المكالمات الهاتفية بدأت في 28 أفريل 2016 في حدود الساعة الثامنة ليلا، قبل مقابلة فريقه مع اتحاد خنشلة المبرمجة في اليوم الموالي، أين اتصل به شخص يدعى علاوة وعرض عليه مبلغ 400 مليون سنتيم، مقابل ترتيب هذه المقابلة وأخبره بالخطة لاستلام المبلغ بمدينة قسنطينة، وأعلمه بأن صاحب هذه الأموال المسير السابق لاتحاد بسكرة، الذي اتصل به وقال له بأن علاوة سيسلمك المبلغ المتفق عليه.