خرج الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني عن صمته قبل أسبوع من الانتخابات التشريعية المقرر إجرائها في 4 ماي المقبل. وبعد حوالي ستة أشهر من التزامه الصمت أي منذ استقالته من على رأس الحزب العتيد في 22 أكتوبر 2016، بعث عمار سعداني برسالة إلى مناضلي الافلان يطالبهم فيها بتجاوز الخلافات والصراعات الداخلية والعمل سويا للمساهمة في فوز الأفلان بأغلبية مقاعد البرلمان المقبل.
ورغم اعترافه بأن خليفته على رأس الحزب لم يكن موفقا في إعداد قوائم المترشحين، بعد إقصائه وتهميشه للعديد من المناضلين، وهو ما تسبب في موجة من الاحتجاجات والصراعات وصلت لحد المطالبة بجمع توقيعات للإطاحة بولد عباس.
إلا أن سعداني أراد مسك العصا من الوسط عندما أقر أن اعداد قوائم المترشحين في الأفلان دائما ما كان صعبا ومعقدا، وهو ما وقف عليه خلال تجربته على رأس الحزب العتيد.
وجدد ولد عباس وفائه لعبد العزيز بوتفليقة عندما طالب المناضلين بتجاوز الخلافات والأحقاد والذهاب نحو صناديق الاقتراع صفا واحدا لإهداء الفوز للرئيس.