خرج رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم عن صمته، وشن هجوما مضادا على خصومه الذين انتقدوه علنا وخفية، متهما عدة أطراف، بالحرص على زعزعة استقرار المكتب الفدرالي الجديد، بشتى الطرق لخدمة مصالح ضيقة. وجاء ردّ خير الدين زطشي مساء الاثنين، من خلال بيان مطوّل تم نشره على الموقع الرسمي للإتحادية، بأنه وقف بأسف، منذ عودته من مؤتمر "الفيفا" بالمنامة، على وضع متعفن "لبرمجة مباريات البطولة وكأس الجزائر في دورها نصف النهائي تسببت في جدل كبير وخللا كبيرا من شأنه أن يخلق جوا من الفوضى بين المناصرين ووسط الرأي العام"، ليضيف، في قرار يحمل حزما كبيرا من جانب رئيس الإتحادية على أنه قرر التحكم في زمام الأمور وتحييد رابطة كرة القدم المحترفة "قررت عقد اجتماع يضم أعضاء خلية التفكير التي تم تنصيبها في آخر اجتماع فدرالي من أجل دراسة برنامج نهاية البطولة، إلى جانب مسؤولي الرابطة وأعضاء لجنة كاس الجزائر من أجل التكفل بهذا الجانب"، مشيرا بأن الغرض من خطوته الجديدة "الحرص على إنهاء الموسم في أفضل الظروف والحفاظ على صحة اللاعبين خاصة خلال شهر الصيام." وأعلن زطشي صراحة بأنه سيعيد النظر في برمجة مباريات الجولات الأخيرة من عمر البطولة، وهو اعتراف ضمني، من جانبه، على أن محفوظ قرباج فشل في مهمته وبأنه مقتنع بأن رئيس الرابطة الذي راح يستنجد برؤساء النوادي للضغط عليه، بعيد كل البعد عن الإحترافية في العمل، موضحا من خلال ذات البيان "الإتحادية اتخذت قرار إعادة النظر في الرزنامة المتعلقة بالجولات الأخيرة للبطولة وهي تحرص كل الحرص على احترامه"، مشيرا بأن الإتحادية تأخذ أيضا بعين الإعتبار التزام "أنديتنا" وهي إتحاد الجزائر ومولودية الجزائر بالمنافسة القارية، إلى جانب موعد نهائي كأس الجزائر المقرر إجراؤه يوم 5 جويلية 2017س والعمل على إنهاء البطولة في روح رياضية والعدل."