حاول اليوم 07 أشخاص اعتلوا عمارة بحي الحرية بخميس مليانة في ولاية عين الدفلى، الإنتحار بقيام بعضهم بصب البنزين على أجسادهم وإضرام الناروأخرون هددوا بالقفز من أعلى العمارة التي تضم 05 طوابق، وذلك تعبيرا كما أكدت مصادر محلية عن واقعهم المعيشي المرير نتيجة أزمة السكن الذين يتخبطون فيها رفقة أفراد عائلاتهم بحي الحرية. وحسب مصادرنا فإنه لحد كتابة هذه الأسطر لازال هؤلاء الشباب فوق سطح العمارة تحت أعين أعوان الأمن وأفراد الحماية المدنية بحيث هددوا بالإنتحار في حالة استمرار السلطات المحلية في التغاضي عن تنفيذ مطلبهم وهو حضور الوالي شخصيا لأنه المسئول الأول والوحيد (الوالي) الذي بإمكانه التكفل بإنشغالهم الوحيد وهو الحصول على سكن، وتجمع العشرات من السكان في ساحة الحي فيما قام آخرون بقطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى المخرج الشرقي للمدينة على مستوى مقرات الدائرة وأمن الدائرة والمحكمة، بحيث لم يستجب هؤلاء الشباب لبعض نداءات السكان وأعيان المدينة بالنزول والعدول عن محاولة الإنتحار من أجل تفاوض وتحاور السلطات المحلية معهم، ليلتحق بهم إثنين آخرين بعد ما كانوا 05 أشخاص فقط، وذلك للتعبير مثلما أكدت ذانت المصادر عن رفضهم للوعود الكاذبة للمسؤولين المحليين رغم الوضعية المزرية التي تعيش فيهاعائلات بأكملها بحي الحرية داخل أقبية العمارات وبزوايا محشر السيارات في العراء عرضة لكل المخاطر والمؤثرات الخارجية أو التردد على الأهل والأقارب، في وقت أنهكت فيه مخلفات إيجار سكن محترم جيوب عائلات أخرى تواجه نفس المعاناة التي لم تحرك – حسبهم - ضمير السلطات التي بدل أن تتولى التكفل بإنشغالاتهم أدارت ظهرها كلية لمطالبهم المشروعة، وذلك رغم جاهزية حصص سكنية وهو ما عبرت عنه لافتات المحتجين مثل " السكن على الورق يتجاوز الألفين وعشرات الزوالية ينامون في الشارع"،.. من جهة أخرى تعذر علينا الإتصال برئيس الدائرة الذي قيل لنا بأنه يوجد في عطلة مرضية.