رفضت السلطات المغربية تسليم اللاجئين السوريين المقدر عددهم بحوالي 42 فردا، إلى الوفد الجزائري المكون من ممثلين من وزارة الخارجية رفقة السلطات الولائية والهلال الأحمر الجزائري، وهو الوفد الذي كان مرفوقا بممثلين من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر الدولي. وفي خرق كبير لما هي عليه الأعراف الدولية في هذه الحالات والمتعلقة بتسليم اللاجئين على مستوى النقاط الحدودية المشتركة، لم يتمكن الوفد الجزائري من تسلم هذه العائلات السورية بحضور ممثلي البعثات الدولية التي استغرب ممثلوها لهذا التصرف الغريب واللإنساني من مملكة محمد السادس. وعلى الرغم أن الوفد الجزائري وصل إلى النقطة الحدودية المشتركة، وهو يتوقع استقبال اللاجئين السوريين العالقين منذ شهرين في التراب المغرب، إلا أنه فوجئ برفض تسليمهم بل وحتى إعطاء معلومات عن مصيرهم هل تم ترحيلهم إلى وجهة أخرى أو أنهم انتقلوا طواعية.
ولحد كتابة هذه الأسطر لا يزال الغموض يلف مصير هذه العائلات في انتظار ما ستسفر الساعات القادمة من مستجدات. يذكر أن ممثلو البعثات الدولية وقفوا على الأجواء التي وفرتها الجزائر لاستقبال هؤلاء اللاجئين، حيث تم توفير طاقم طبي ونفسي لمعاينة الوضع الصحي لهؤلاء الأفراد خاصة وأن من بينهم أطفالا قضوا أياما حالكة في الصحراء المغربية حرموا خلالها من التغذية الصحية والرعاية الطبية اللازمة.