كشف مركز النزوح الداخلى التابع للمجلس النرويجى للاجئيني أن حوالي تسعة ملايين شخص قد انضموا إلى قائمة النازحين داخليا فى العالم خلال العام الجارى, وذلك بسبب النزاعات والعنف والكوارث. وقال المركزي في تقرير أصدره اليوم الأربعاء بجنيفي "إن ما يصل إلى 4.6 مليون شخص من بين النازحين الجدد نزحوا بسبب النزاعات المسلحةي موضحا أن هذا الرقم يمثل ثلثى أعداد من نزحوا خلال 2016 بأكمله".
وأضاف أن البلدان التى كان لديها أكبر أعداد النزوح الداخلى هي جمهورية الكونغو الديمقراطية (997 ألف نازح) والعراق (922 ألفا) وسوريا (692 ألفا) الى جانب الفلبين (466 ألفا) وإثيوبيا (213 ألفا) وكذا جمهورية أفريقيا الوسطى (206 آلاف) وجنوب السودان (163 ألفا) اضافة الى غامبيا (162 ألفا) وأفغانستان (159 ألفا) ونيجيريا (142 ألفا) واليمن (112 ألفا) والصومال (70 ألفا).
ولفت إلي أن الحالة المتهدورة بجمهورية الكنونغو الديمقراطية تسببت فى نزوح ما يقارب المليون شخص خلال النصف الأول من العام الجاريي حيث يبلغ العدد الإجمالى للنازحين هناك الآن حوالى 3.7 مليون شخص بما يمثل زيادة بحوالى مليونى نازح جديد عما كان عليه الحال فى يونيو 2016ي مبينا أن معدل النازحين فى هذه الدولة الأفريقية مازال الأعلى أفريقيا.
وأوضح المركز أن العراق جاء في المرتبة الثانية فى أعداد النازحين بحوالى 922 ألف نازح جديد, مشيرا إلي أنه من غير المرجح أن يتمكن النازحون من العودة فى المستقبل القريب.. أما في سوريا التى شهدت 692 ألف حالة نزوح جديدةي فأشار التقرير إلي أن النزوح بها يرجع إلى تكثف القتال بين القوات الحكومية وغير الحكومية فى عدة محافظات بما فى ذلك الهجوم على مدينة الرقة والذى أدى إلى نزوح أعداد كبيرة منها خلال الشهور الستة الأولى من العام الجارى.
وأعرب التقرير عن مخاوف متزايدة بشأن بلدان أفريقية خرى مع تسجيل أرقام عالية للنزوح بجمهورية أفريقيا الوسطى, حيث تصاعد العنف منذ سبتمبر 2016 بسبب الاشتباكات بين مختلف الجماعات المسلحة فى البلاد.