وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة ضربة كبرى للاتفاق النووي مع إيران في تحد لقوى عالمية كبرى باختياره عدم التصديق على التزام طهران بالاتفاق محذرا من أن بلاده قد تنسحب منه بالكامل في نهاية المطاف. وأعلن ترامب التغير الكبير في السياسة الأمريكية في خطاب فصل فيه نهجا أكثر مواجهة مع إيران بسبب برامجها النووية والصاروخية ودعمها لجماعات متشددة من الشرق الأوسط.
وقال ترامب في الخطاب الذي ألقاه من البيت الأبيض إن هدفه من الخطوة هو ضمان عدم حصول إيران أبدا على سلاح نووي.
قال الرئيس الأمريكي إنه يريد أن يرى تحركا لإصلاح العيوب التي يراها في الاتفاق النووي الإيراني على المدى القصير مضيفا أنه قد ينهي الاتفاق على الفور.
وأضاف للصحفيين عند سؤاله لماذا لم يقرر إلغاء الاتفاق الآن ”سنرى ما سيحدث خلال الفترة القصيرة المقبلة ويمكنني فعل ذلك على الفور“.
وأضاف ترامب بعد قليل من إعلانه عدم التصديق على الاتفاق النووي بهدف منع إيران من تطوير قنبلة نووية ”أريد عملية من خطوتين أفضل كثيرا“.
وقال ”لن نكمل في طريق نهايته المتوقعة هي المزيد من العنف والمزيد من الإرهاب والتهديد الحقيقي بتقدم برنامج إيران النووي“.
وعلى الرغم من أن ترامب لم يعلن انسحاب بلاده من الاتفاق الذي أبرم بهدف منع إيران من تطوير قنبلة نووية فقد منح الكونجرس 60 يوما لاتخاذ قرار بشأن إعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران رفعت بموجب الاتفاق.
وسوف يزيد ذلك من التوترات مع إيران ويثير أيضا الخلاف بين واشنطن والدول الأخرى الموقعة على الاتفاق وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي.