في هجوم جديد على إيران، طال هذه المرة المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي شخصيا، وصفه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بأنه "هتلر جديد"، لا يمكن التسامح معه. وقال الأمير محمد في حوار مع الصحفي الأمريكي المخضرم توماس فريدمان نشر في صحيفة "نيويورك تايمز" أمس الخميس، أن المرشد الأعلى الإيراني هو هتلر جديد في الشرق الأوسط. وأضاف "استخلصنا درسا من أوروبا أن سياسة الاسترضاء لا تجدي نفعا، ولا نريد أن يكرر هتلر إيران في الشرق الأوسط ما حدث في أوروبا". وحسب فريدمان، فإن النظرة العامة للأمير محمد تتمثل في أن السعودية وحلفاءها العرب تبني بالتدريج تحالفا لمواجهة توسع إيران في المنطقة، وذلك بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصفه الأمير بأنه "الرجل المناسب في الوقت المناسب". وأشار فريدمان إلى أن محاوره تجنّب الخوض في "التحركات الغريبة" لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الذي بعد عودته إلى بيروت عاد عن الاستقالة التي سبق أن أعلنها من الرياض، واكتفى بالتشديد على أن الحريري، وهو مسلم سني، لن يواصل منح غطاء سياسي لحكومة لبنانية يسيطر عليها حزب الله بشكل أساسي، الذي يأتمر بأوامر من طهران. وفيما يتعلق بالحرب في اليمن، أصر الأمير محمد أن الأحداث تسير لمصلحة الحكومة الشرعية المدعومة سعوديا، التي تسيطر على 85% من أراضي البلاد، بحسب الأمير. وأضاف ولي العهد السعودي، في سياق حديثه عن ضرورة التصدي لإيران في المنطقة، أن الأمر الأهم هو ما تفعله السعودية في الداخل لبناء قوتها واقتصادها.