كشف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، الدكتور بوعبد الله غلام الله، عن فحوى الملتقى السنوي الدولي المزمع تنظيمه تحت عنوان ”تدريس التّربية الإسلامية في المؤسسات الرسمية.. نحو فاعلية في ظلّ التحوّلات العالمية” خلال أيّام 23، 24 و25 أفريل المقبل، وذلك بالتّنسيق مع أربع قطاعات وهي وزارات التربية والتعليم العالي والثقافة والشؤون الدينية. ويستعد المجلس الإسلامي الأعلى مع باقي القطاعات انطلاقًا من اهتمام الدولة بالتّربية الإسلامية والتعليم الدّيني، لتناول دراسة مضمون النّصوص الّتي نربّي عليها أطفالنا وتلامذتنا، من خلال استعراض تجارب الدول الاخرى في تدريس هذه المادة. وستتطرّق الإشكالية إلى مجموعة من المحاور، منها مداخل مفاهيمية، مفهوم التربية الإسلامية والتربية الدّينية على أساس التفرقة بين المفهومين إجرائيًا وماهويًا، وواقع تدريس التربية الإسلامية في المؤسسات الرسمية في البلدان الإسلامية وغير الإسلامية، ومعوقات تدريس التربية الإسلامية سواء كانت ذاتية (الإنسان، المخيال، البِنية،..) أو موضوعية (تاريخية، اجتماعية، سياسية،..) أو ديداكتيكية (المقرّرات، المناهج، المضامين،..)، وكذا آفاق تطوير تدريس التربية الإسلامية وسبل التّجديد والإصلاح في التربية الدّينية (مضمونًا وتدريسًا) والتربية الإسلامية: المنهجيات البيداغوجية المعاصرة ومواطنة المسلم والقيم الإنسانية. وسيركّز حوالي خمسون باحثًا من خلال ثلاث ورشات على مدار ثلاثة أيّام، على مبدأ أنّ ”الإصلاح الجديد للتّربية الإسلامية والتّعليم الدّيني” كحاجة حضارية وتحدي المستقبل وليس استجابة للظرفية أو اعتبارات سياسية عالمية أو إملاءات قائمة على تحليل يخضع لرؤية إيديولوجية، حتّى ولو كان الاتفاق أحيانًا في كون ”الثّقافة والهُّوية” قد تكون مسندًا للنّزاع وخطاب التشدّد والعنف. وعلى أساس ”الحفاظ على مكسب المدارس القرآنية والتّربية الإسلامية والتّعليم الدّيني”، كحواضن حماية هُويّتنا الإسلامية وأوطاننا. ويسعى المشرفون على الملتقى إلى الخروج ببيان يُسمّى ”بيان الجزائر” يحتوي على تصوّرات للتّجديد في المضامين والمناهج المتعلّقة بالتربية الإسلامية، كما سيركّزون أيضًا على أنّ التّربية الإسلامية هي نفسها التّربية المدنية والاجتماعية، بمعنى أنّ الدِّين يتوافق مع قضايا المواطنة والحريات والحفاظ على البيئة. يذكر أنّ اللّجنة العلمية الّتي تحضّر الملتقى، تضمّ خبراء وباحثون متخصّصون في مجال تدريس التّربية الإسلامية.