أعلنت المعارضة السورية فجر اليوم السبت من العاصمة النمساوية فيينا مقاطعتها لمؤتمر السلام في سوريا الذي تستضيفه سوتشي الروسية هذا الأسبوع. وقال المتحدث باسم الهيئة التفاوضية السورية، يحيى العريضي، عدم مشاركة وفد المعارضة السورية الموحد، في مؤتمر سوتشي. وأضاف خلال تصريحات في ختام اليوم الثاني والأخير لمحادثات فيينا بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة برعاية الأممالمتحدة. وأكد العريضي إن الجولة الحالية في فيينا كان يفترض أن تكون حاسمة وأن تمثل اختبارا للالتزام "لكننا لم نشهد هذا الالتزام وكذلك لم تشهده الأممالمتحدة"، مضيفا أن "الاجتماع في سوتشي محاولة لتهميش عملية السلام الحالية التي ترعاها الأممالمتحدة". وأشار إلى أنه "من الواضح أن شخصا ما يعرقل العملية برمتها ويريد أن يهمش جنيف والعملية السياسية بالكامل". من جانبها أعلنت الأممالمتحدة أنها لم تقرر ما إذا كانت ستشارك في مؤتمر السلام في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود. وقال مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا، في بيان للصحفيين "الأمين العام أنطونيو غوتيريش يجري إطلاعه وسيتم إطلاعه الليلة (ليلة السبت) على نتيجة هذه المناقشات في فيينا. ثم سيرجع الأمر له في اتخاذ قرار بشأن رد الأممالمتحدة على دعوة الحضور في سوتشي". ولم تحرز تسع جولات لمحادثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة بين الأطراف المتحاربة تقدما نحو إنهاء الأزمة السورية التي أسفرت عن سقوط مئات الآلاف من القتلى ونزوح 11 مليون شخص من ديارهم.