أعلن رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما استقالته من منصبه يوم الأربعاء مذعنا لمطالب حزب المؤتمر الوطني الإفريقي أورغم ذلك قال زوما (75 عاما) في خطاب الوداع الذي استمر 30 دقيقة إنه يختلف مع الطريقة التي دفعه بها الحزب لترك السلطة مبكرا بعد انتخاب سيريل رامافوسا رئيسا للحزب في ديسمبر الماضي.وأضاف "لهذا اتخذت قرار الاستقالة من رئاسة الجمهورية ليسري فورا". وقال زوما على الرغم من اختلافي مع قرار قيادة منظمتي فإنني كنت دوما عضوا منضبطا في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي . وأوضح زوما أنه ينبغي ألا تزهق أرواح باسمي. وأيضا يجب ألا ينقسم حزب المؤتمر الوطني الأفريقي باسمي. وجاءت استقالته بعد ساعات من مداهمة الشرطة لمنزل حليفيه الأخوين جوبتا في إطار تحقيق يتعلق بمزاعم فساد ضد زوما ودائرته المقربة. وينفي زوما والأخوان جوبتا ارتكاب أي مخالفات. وكان حزب المؤتمر الوطني الإفريقي عين في ديسمبر الماضيعين نائب الرئيس سيريل رامافوسا رئيسا للحزب بدلا من زوما. وأمر الحزب زوما بالتنحي عن منصبه يوم الثلاثاء. وحين لم يقدم استقالته يوم الأربعاء أعلن أنه سيدعم مقترحا تقدمت به المعارضة في البرلمان لعزله. وتنهي استقالته مشوار المناضل السابق الذي كافح ضد التمييز العنصري وله أربع زوجات وتاريخ امتد لعشرات السنين من التورط في الفضائح التي سببت حالة من الاستقطاب في البلاد. وقبل ساعات من استقالة زوما هيمنت على جنوب إفريقيا أخبار مداهمة منزل حليفيه الأخوين جوبتا. وكانت منظمة معنية بمراقبة الفساد قد اتهمتهما قبل عامين باستغلال نفوذهما للسيطرة على شركات والحصول على عقود حكومية. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية في جنوب إفريقيا إن أحد أفراد أسرة جوبتا ضمن المعتقلين. وقال مصدر قضائي بارز إن من المتوقع أن تلقي الشرطة القبض على سبعة آخرين وإن أفرادا من أسرة جوبتا سيكونون بينهم. وقال محام للعائلة الثرية ذات الأصول الهندية إنه لا يوجد بين المعتقلين أي من الأخوين جوبتا.