أعلنت الهند رسميا، اليوم الإثنين، عدم الاعتراف بأية عقوبات فرضتها أو قد تفرضها الإدارة الأمريكية ضد إيران. وقالت وزيرة الشؤون الخارجية الهندية، سوشما سواراج، في مؤتمر صحفي، اليوم، "نعترف بالعقوبات التي تفرضها منظمة الأممالمتحدة، ولا نعترف بتلك التي تفرضها الدول"، في إشارة للولايات المتحدة)، حسب صحيفة "تايمز أوف إنديا" المحلية. جاءت تصريحات "سواراج" بالتزامن مع استعدادها لعقد مباحثات مع نظيرها الإيراني جواد ظريف، الذي يزور الهند حاليا. وشددت الوزيرة الهندية على كون سياسة نيودلهي الخارجية "لا تقوم على أساس ضغوطات من دول أخرى". يشار أن نيودلهيوطهران يتمتعان بعلاقات تبادل تجاري بارزة في عدد من القطاعات لاسيما تلك الخاصة باستيراد وتصدير النفط والديزل. وتستورد الهند النفط من إيران، وتصدر في المقابل الديزل إلى طهران. وتعد إيران أكبر مورد للنفط إلى الهند، إذ تزوّد نيودلهي بأكثر من 425 ألف برميل من النفط يوميا، وفق المصدر ذاته. وفي 8 مايو/أيار الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على إيران والانسحاب من الاتفاق النووي، مبررًا قراره بأن الاتفاق سيء ويحوي عيوب تتمثل في عدم فرض قيود على البرنامج الصاروخي الإيراني وسياستها في الشرق الأوسط. كما هددت إدارته طهران بفرض "أقوى عقوبات في التاريخ" إذا لم تلتزم بشروطها للتوصل إلى "اتفاق جديد" موسع بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني. من جهتها، رفضت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بصفتهم ممثلي أوروبا في الاتفاق، القرار الأمريكي، وأعلنوا تمسكهم بالاتفاق الموقع عام 2015.