جولة مباحثات جديدة بين ظريف ونظرائه الأوروبيين النووي الإيراني على طاولة الاتحاد الأوروبي بدأت الدول الأوروبية وإيران واستكمالا لسعيهما تطويق تداعيات الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي جولة من المباحثات والجلسات الدبلوماسية للحد من الآثار السلبية التي ترتب على الانسحاب الأمريكي والعقوبات المفروضة على طهران. ق.د/وكالات أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لقاء أوليا أمس الثلاثاء في بروكسل مع نظيرته الأوروبية فيديريكا موغيريني للتباحث في الاتفاق النووي بعد انسحاب الولاياتالمتحدة منه بحسب ما أعلن مكتبها. وقال ظريف إنه عقد اجتماعا بناء مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني وإنه متفائل من أن الاتفاق النووي يمكن أن يحفظ مصالح إيران رغم انسحاب الولاياتالمتحدة . ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن ظريف قوله كان اجتماعا جيدا وبناء. نحن على المسار الصحيح لضمان الحفاظ على مصالح الدول التي لا تزال موقعة على خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) خاصة إيران . ومن المقرر أن يلتقي ظريف بعدها نظراءه الفرنسي والألماني والبريطاني وهي ثلاث من الدول الموقعة على الاتفاق التاريخي. وتهدف هذه اللقاءات إلى تفادي تخلي إيران عن الاتفاق وإعادة إطلاق برنامجها النووي والى حماية المؤسسات الأوروبية العاملة في إيران من العقوبات التي ستعيد فرضها الولاياتالمتحدة. ومن المقرر ان تجري موغيريني محادثات بعد الظهر مع نظرائها الفرنسي والألماني والبريطاني قبل أن يلتقي الأربعة ظريف بحلول المساء بحسب برنامج الاجتماعات. وقالت مايا كوسيانسيتش المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي إن الاتفاق مع إيران ينفذ علينا بذل أقصى جهودنا للحفاظ عليه و عدم إضافة مسائل غير موجودة أصلا . ووافقت إيران في جويلية 2015 بعد مفاوضات شاقة على تجميد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها. ويعتزم الأوروبيون التباحث أيضا مع ظريف حول القلق الذي يثيره برنامج الصواريخ البالستية الإيراني ومخاطر زعزعة الاستقرار الإقليمي الناتجة منه. وشددت موغيريني على إن هذا الحوار يجب أن يكون منفصلا عن الاتفاق النووي .