أشار وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، إلى أن أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قد اتفقوا أمس الجمعة بمدينة فيينا،على أن يحدوا بنسبة 100 بالمائة من مستوى احترامهم لالتزاماتهم التي اتخذوها في إطار اتفاق خفض الإنتاج، وهو ما سيؤدي إلى زيادة فعلية قدرها 757.000 برميل يوميا. وأعرب الوزير في تصريح له على إثر الندوة الوزارية ال 174 لمنظمة أوبك عن"سروره الشديد لهذا الاتفاق الذي يدل على استقرار منظمتنا ويضمن التوازن بين العرض والطلب"، كما أنه يرضي كل أعضاء المنظمة ويحافظ على مصالح كل من المستهلكين والمنتجين". وأكد قيطوني أن التوصل إلى هذا الاتفاق قد تأتى بفضل الجهود التي بذلتها الجزائر خلال اليومين الأخيرين من أجل تقريب وجهات النظر بين أعضاء المنظمة، وبخاصة إيران والسعودية. وأضاف "لقد تناقشنا أيضا مع إخواننا الكويتيين والعراقيين، وكذا مع أصدقائنا الفنزويليين من أجل مقاربة الرؤى فيما بينهم، وهو ما حدث بالفعل". وقال قيطوني إن"هذا الاتفاق سيؤدي بنا إلى تحقيق نسبة إنتاج قدرها 100 بالمائة (التي حددتها المنظمة). ففي ماي 2018، حققنا نسبة توافق قدرها 152 بالمائة بالمقارنة مع الحصص التي تضمنها الاتفاق (اتفاق خفض الإنتاج). أما ال52 بالمائة الزائدة، أي 757.000 برميل يوميا التي لم يتم إنتاجها، فسيتم استدراكها". وأضاف قيطوني أن الدول المنتجة تنوي مناقشة تطورات سوق النفط بعد هذا القرار خلال شهر سبتمبر القادم بالجزائر في إطار اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض إنتاج النفط بين دول منظمة أوبك والدول من خارجها.