شارك مئات المغاربة في مسيرة احتجاجية الأربعاء، بالعاصمة الرباط احتجاجا على ما وصفوه بالأحكام القضائية "القاسية" الصادرة في حق نشطاء "حراك الريف" شمالي البلاد. ودعا إلى هذا الاحتجاج "لجنة دعم الحراك الشعبي بالرباط"(غير حكومية)، وشارك فيه نشطاء حقوقيون وسياسيون وبعض عائلات المعتقلين. وهتف المشاركون بهتافات تدين الأحكام القاسية في حق النشطاء وتقول "إدانة شعبية للأحكام الصورية" و"أولاد الشعب في السجون والقضاء بالتليفون" في إشارة إلى تلقي القضاء للتعليمات من السلطة. كما رفعوا شعارات كان نشطاء الريف يرفعونها في مسيراتهم، وأخرى تتضامن مع الحراك من قبيل "عاش الريف" و"عاش الشعب عاش عاش المغاربة ليسوا أوباش". وطالب المحتجون بإطلاق سراح جميع المعتقلين. وبالتزامن مع مسيرة الرباط نُظمت وقفات مماثلة بمدن الدار البيضاء (شمال)، وطنجة (قصى الشمال)، وأكادير (جنوب). وقضت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء (كبرى مدن المغرب) ليلة الثلاثاء بإدانة القائد الميداني ل "حراك الريف"، ناصر الزفزافي، و3 من النشطاء الآخرين، ب 20 سنة سجنًا نافذًا، كما قضت في حق 50 ناشطًا آخرين بأحكام تراوحت ما بين سنة واحدة و 10 سنوات. وخلفت الأحكام الصادرة، "استياءً عارمًا" و"سخطًا كبيرًا" على مواقع التواصل الإجتماعي، عبر عنه العديد من النشطاء الحقوقيين والسياسيين والإعلاميين المغاربة.