دعت الفدرالية الجزائرية للمستهلكين وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي إلى إبلاغ الرأي العام عن نتائج التحقيقات والتحاليل المجرات العام الماضي على لحوم الأضاحي. وأوضحت الفدرالية أن فساد لحوم الأضاحي خلال السنتين الماضيتين كبد آلاف العائلات الجزائرية خسائر مادية ومعنوية معتبرة، خاصة فيما يتعلق بقدسية لحوم أضاحي العيد لدى عامة المسلمين، دون أن يفهم المستهلك ومنه الرأي العام أسباب هذه الظاهرة. وقدمت الفدرالية باسم رئيسها زكي حريز مجموعة من التوصيات للسلطات العمومية والمربين والمستهلكين، كفيلة لوقايتهم من التعرض لنفس سيناريو السنة الماضية. ودعت الفدرالية الوزارة إلى تكثيف الرقابة البيطرية بالتعاون مع البياطرة الخواص وتأطير المربين مع منع البيع الحر للأدوية البيطرية والأغذية المركبة للحيوانات إلى جانب فرض النظافة في الأماكن التي تستقطب الماشية من أجل تربيتها أو بيعها. كما شددت الفدرالية على ضرورة إجراء التحاليل على جميع أصناف الأغذية والمياه المقدمة للحيوانات مع إلزام المربين بتقديم وصل الشراء للزبائن للتمكن من تحميلهم المسؤولية في حال فساد اللحوم. وبالنسبة للمربين والمسمنين، أكدت الفدرالية ضرورة الالتزام بتعليمات وتوجيهات الأطباء البياطرة المتابعين والابتعاد عن مداواة المواشي بصفة فردية دون استشارة مختصين. وذهبت الفدرالية الى أهمية الالتزام بالأغذية والأعلاف الطبيعية للمواشي خلال الفترة الجارية (شعير، نخالة، تبن، عشب..) وعدم اللجوء إلى الأغذية المركبة. ونهت الفدرالية المربين عن مزج فضلات الدجاج بأغذية المواشي مع مطالبة منتجي ومستوردي الأعلاف بمنحهم "شهادات المطابقة". من جانب آخر، دعت الفدرالية المستهلكين إلى تجنب اقتناء الأضاحي من الوسطاء ومطالبة البائع بوصل الشراء للتمكن من متابعته في حال فساد اللحوم. ونصحت الفدرالية المستهلكين بإتباع تعليمات الذبح والسلخ الجيد وعدم تلويث هيكل الأضحية بالبكتيريا إلى جانب عدم ترك الهيكل في أماكن مرتفعة الحرارة وإدخاله الثلاجة مع غروب شمس اليوم الأول إضافة إلى مراعاة شروط الحفظ والتخزين.