بدأ منذ مساء أمس الثلاثاء توافد أولى أفواج الحجاج الجزائريين على مكةالمكرمة قادمين إليها من المدينةالمنورة وسط أجواء من الخشوع و الفرحة العارمة. وتمت تهيئة كل الظروف اللازمة لخدمة حجاج بيت الله الحرام بما في ذلك استحداث نظام الأفواج لأول مرة، حيث يرأس كل فوج إمام يرافق الحجاج لأداء مناسك الحج، كما أكده المكلف بالإعلام بالديوان الوطني للحج والعمرة مصطفى حيداوي، مضيفا بأن ذلك يندرج في إطار الارتقاء بمستوى تأطير الحجاج دينيا وروحيا. وقد تم استقبال هذا العدد من الحجاج بفندق "سيف التوبة" بمكةالمكرمة من طرف رئيس مركز البعثة الجزائرية مراد رضا ترايكية و كل مسؤولي فروع البعثة الجزائرية القائمين على خدمة الحجاج. وفي هذا الصدد قال عبد الحليم زلاجي وهو حاج من الجزائر العاصمة "لقد وصلنا بألف خير وإن هذا الاستقبال تقشعر له النفوس". و هو نفس ما ذهب إليه الحاج يوسف أوصاك من الجزائر العاصمة أيضا والذي قال "حظينا باستقبال حار مع توزيع حلويات تقليدية جزائرية وعصائر" مثمنا جهود البعثة والدولة الجزائرية . وقد وفرت لجنة الإعاشة (الإطعام) والنقل والأمتعة للبعثة الجزائرية للحج التابعة للديوان الوطني للحج والعمرة كل الظروف اللازمة قصد تقديم وجبات غذائية صحية لفائدة الحجاج الجزائريين لموسم 2018 وذلك عبر الفنادق التي يقيمون بها بكل من المدينةالمنورةومكةالمكرمة. وتسعى ذات اللجنة، حسب القائمين عليها، لتوفير كل الشروط الكفيلة بضمان تكفل أفضل بالحجاج من ناحية الأكل و الشرب و الخدمات الصحية و خدمة وإرضاء الحاج الجزائري ليتفرغ للعبادة وأداء المناسك في أريحية. واستنادا لرئيس مركز مكةالمكرمة للبعثة الجزائرية للحج، عبد القادر باخو، فإنه "في إطار تعزيز الجهود الرامية إلى ضمان إنجاح موسم الحج لهذه السنة وفي إطار مواصلة جهود الدولة الجزائرية للقيام على راحة الحجاج وشؤونهم، يتم تقديم وجبات تستجيب للمذاق الجزائري والثقافة الجزائرية"، مشيرا إلى أن "هذه الوجبات مكلف بها طباخون جزائريون حتى يحس الحاج الجزائري بأنه في بيته وبالتالي يتفرغ للعبادة وأداء مناسك الحج في راحة تامة."