كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن توظيف الإمارات العربية المتحدة شركة تجسس صهيونية لاختراق هواتف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، والأمير متعب بن عبد الله وصحفيين ومسؤولين إقليميين آخرين. ووفقاً للتقرير الذي نشرته الصحيفة الأميركية، فإن رسائل البريد الإلكتروني، التي سربت وقدمت ضمن قضيتين ضد شركة NSO ومقرها الكيان المحتل، أشارت إلى تورطها في تجسس غير قانوني لصالح عملاء. وبحسب الصحيفة، قدمت الدعاوى القضائية في الكيان المحتل وقبرص من قبل مواطن قطري، وصحفيين ونشطاء مكسيكيين استهدفهم برنامج "بيغاسوس" للتجسس الخاص بالشركة. وأشارت الوثائق المسربة في الدعاوى إلى أن الإمارات وقّعت عقدا لشراء برنامج المراقبة الصهيوني، وأظهرت طلب الإماراتيين التقاط المكالمات الهاتفية لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في عام 2014، وكذلك الأمير السعودي متعب بن عبد الله - الذي كان ينظر إليه كمنافس للعرش في ذلك الوقت - وسعد الحريري، رئيس وزراء لبنان الحالي. وُيفعل برنامج التجسس على هاتف الهدف، عبر إرسال رسال نصية برابط. إذا نقر الهدف على الرابط ، فسيتم تنزيل برنامج التجسس "بيغاسوس" سراً إلى الهاتف، مما يمكّن مستخدم التقنية من الوصول إلى كافة تفاصيل الاتصال، والرسائل النصية، ورسائل البريد الإلكتروني، والبيانات من منصات الإنترنت مثل فيسبوك، وسكايب، وواتساب، وفايبر وغيرها. كما يمكن لهذه التقنية أيضاً مراقبة المكالمات الهاتفية التي تجرى "وجهاً لوجه". ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الدعاوى القضائية تقول إن الشركة التابعة لمجموعة NSO سجّلت بنجاح مكالمات الصحفي المكسيكي، وحاولت التجسس على مسؤولين حكوميين أجانب بناءً على طلب زبائنها الإماراتيين قبل أربع سنوات. وذكرت الصحيفة أن من بين من تجسس عليهم البرنامج هو رئيس تحرير صحيفة العرب السابق عبد العزيز الخميس، الذي "استغرب" الأمر لكنه لم يستبعده، منذ نشره مقالات "حساسة" حول منطقة الخليج، حسبما نقلت "نيويورك تايمز".