انتقل إلى رحمة الله مناضل القضية الأمازيغية والمجاهد دا عبد الله حمان، عن عمر يناهز 87 سنة، اليوم، بوهران، بعد مرض عضال، و سنوات من النضال من أجل قضيته الأولى و الأخيرة التي كرس لها حياته من خلال تأليف أكثر من 28 عمل، بين قصص و روايات و أشعار باللغة الأمازيغية الوطنية. فقدت اللغة الأمازيغية توأمها برحيل دا عبد الله حمان، الذي اتخذ من الأمازيغية أنيسا له في زنزانات المستعمر الفرنسي من 1956 لغاية 1962، بحيث كتب قصته" القاضي و الخطابة" في سجن وهران. كان أول لقاء له مع الكاتب والباحث مولود معمري في 1963 و توطدت صداقتهما بعد أن طلب منه معمري كتابة تمهيد لكتاب" أشعار سي محند أو محند" في 1967. استمر دا عبد الله في التأليف بالأمازيغية وهو ما كلفه توقيفه من طرف بوليس بومدين و قضاء عدة أيام في السجن سنة 1968 . خاض معركة قضائية في 1970 مع مصلحة السجل المدني لبلدية وهران من أجل تسمية ابنه " ماسينيسا" الملك النوميدي. ساهم رفقة مناضلين آخرين في تأسيس جمعية " إسيرام" في 1985 . و من أعماله ترجمة رباعيات عمر الخيام للأمازيغية وأعمال أخرى، و شارك في عدة ملتقيات حول القضية الأمازيغية وحظي بالتكريم من خلال ملتقى لأعماله من طرف جمعية نوميديا وهران سنة 2011 . وطالب المشاركون في الملتقى إدراج أعماله ضمن المقررات الدراسية للتعريف بإسهامه في إنقاذ الهوية الأمازيغية من الاندثار.