تسببت الأمطار الطوفانية التي تساقطت مساء أمس الأربعاء على مدينة تبسة في خسائر بشرية ومادية تمثلت في وفاة طفل (5 سنوات) وإصابة 18 شخصا آخر بجروح متفاوتة وتضرر العديد من السكنات والمنشآت العمومية التي غمرتها السيول، حسب ما أكده اليوم الخميس والي الولاية عطاء الله مولاتي. وأضاف ذات المسؤول خلال تنشيطه بمقر الولاية لندوة صحفية حول الكارثة الطبيعية رفقة المفتش العام لوزارة الموارد المائية، سليمان زناقي، الذي حل بالولاية للاطلاع عن كثب على حجم الأضرار التي خلفتها هذه الوضعية المناخية الاستثنائية بأن قرابة 200 بالوعة تعرضت للانسداد وتضرر قنوات الصرف الصحي وشبكات التزويد بمياه الشرب بفعل السيول الجارفة. واستنادا لنفس المسؤول فإن الأمطار الطوفانية التي تعرضت لها الأحياء السكنية بمدينة تبسة تسببت فيها الكميات الكبيرة من الأمطار المتساقطة وكذا فيضان وادي الناقص الذي يعد أحد أهم الأودية بالمدينة، مشيرا كذلك إلى تسجيل سيول جارفة بوسط وجنوب عاصمة الولاية. وأكد ذات المسؤول أن الوضع الذي خلفته هذه الكارثة الطبيعية "تحت السيطرة"، مشيرا إلى أنه يتم العمل حاليا على التكفل بكل الانشغالات ومواجهة تداعيات تقلبات الطقس التي عرفتها المدينة أمس الأربعاء. في ذات السياق كشف عطا الله مولاتي أن المصالح المعنية قد اتخذت جملة من الإجراءات الاستعجالية أهمها إعادة تأهيل وتنظيف البالوعات المجاورة لوادي الناقص وكذا تلك المتواجدة عبر إقليم مدينة تبسة من أجل تفادي أي فيضان آخر محتمل.