هلك طفل يبلغ من العمر 5 سنوات بعد أن جرفته السيول جراء الأمطار الطوفانية التي تساقطت على مدينة تبسة، بالإضافة إلى تضرر أزيد من 50 مركبة جرفتها السيول مع تسجيل خسائر مادية معتبرة. وأوفدت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية لجنة وزارة مشتركة إلى ولاية تبسة أول أمس، للتكفل بالمتضررين والوقوف على الأضرار التي خلفتها الاضطرابات الجوية التي شهدتها الولاية. أوضحت مصالح الحماية المدنية أول أمس، أن الضحية جرفتها سيول الأمطار التي كانت مصحوبة بتساقط حبات البرد انطلاقا من شارع هواري بومدين إلى غاية حي وادي الناقص بذات المدينة، مؤكدة أن فرقها تدخلت طيلة ليلة الأربعاء إلى الخميس من أجل إجلاء المتضررين من المنازل التي غمرتها مياه الأمطار باتجاه المرافق الصحية لتلقي العلاج الضروري. كما شملت عمليات التدخل إزالة الأوحال وضخ مياه الأمطار التي غمرت المنازل ومداخل العمارات وعديد المرافق العمومية. وأوضح بيان لوزارة الداخلية أول أمس، أنه على إثر الاضطرابات الجوية الأخيرة التي شهدتها تبسة، قرر وزير الداخلية إيفاد لجنة وزارية مشتركة بالتنسيق مع القطاعات المعنية للوقوف على مدى الأضرار واتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع السلطات المحلية قصد التكفل بالمتضررين. وأكد والي الولاية عطا الله مولاتي خلال تنشيطه ندوة صحفية بمقر الولاية حول الكارثة الطبيعية بأن قرابة 200 بالوعة تعرضت للانسداد مع تضرر قنوات الصرف الصحي وشبكات التزويد بمياه الشرب بفعل السيول الجارفة. واستنادا للمسؤول، فإن الأمطار الطوفانية التي تعرضت لها الأحياء السكنية بمدينة تبسة تسببت فيها الكميات الكبيرة من الأمطار المتساقطة وكذا فيضان وادي الناقص الذي يعد أحد أهم الأودية بالمدينة. وأضاف الوالي أن المصالح المعنية اتخذت جملة من الإجراءات الاستعجالية أهمها إعادة تأهيل وتنظيف البالوعات المجاورة لوادي الناقص وكذا تلك المتواجدة عبر إقليم مدينة تبسة من أجل تفادي أي فيضان آخر محتمل. وكشف المدير العام للهياكل بوزارة الأشغال العمومية والنقل، بوعلام شطيبي أن 5 نقاط سوداء تم حصرها بعاصمة الولاية التي تضررت بفعل الأمطار الطوفانية التي تساقطت عليها، موضحا أن مصالح القطاع حصرت الأضرار التي تسببت فيها السيول الجارفة لفيضان وادي الناقص على مستوى شبكة الطرقات وذلك على الممر السفلي للطريق الوطني رقم 16 عند المدخل الشمالي لمدينة تبسة وشارع هواري بومدين وجزء من الطريق الوطني رقم 10 والمعروف حاليا ب «الطريق الاستراتيجي» وكذا حي لاروكاد وشارع الأمير عبد القادر. وفي سياق متصل، صرح المتحدث الذي أوفدته وزارة الأشغال العمومية والنقل لمعاينة الوضعية عن كثب أن الطرقات الرئيسية لمدينة تبسة توجد في وضعية «جيدة» ولم تتعرض لأي أضرار جراء التساقط الغزير للأمطار. مضيفا أنه تم تسجيل تضرر حوالي 5 كيلومترات من حواف هذه الطرقات والتي سيتم أخذها بعين الاعتبار من خلال إعادة تهيئتها. كما أفاد المسؤول أن وزارة الأشغال العمومية والنقل ستخصص غلافا ماليا «هاما» يقدر ب 25 مليار دينار لتحسين وضعية شبكة الطرقات الرئيسية على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن ولاية تبسة ستستفيد بحصة هامة سيتم تحديدها - كما قال - وفقا للاحتياجات المسجلة.