يشكل فتح المنفذين الحدوديين طالب العربي بولاية الوادي وحزوة بمنطقة ڤفصة بتونس، أمام النشاطات الاقتصادية والتصدي لظاهرة تهريب المهلوسات أهم المحاور المطروحة للدراسة والتشاور في أشغال الاجتماع التقني الثنائي بين الجمارك الجزائرية والتونسية التي انطلقت اليوم الثلاثاء بعنابة. وأوضح بالمناسبة المدير العام للجمارك الجزائرية فاروق باحميد، في تصريح للصحافة بأن فتح هذين المعبرين الحدوديين أمام النشاطات التجارية يمثل "مطلبا ملحا للمتعاملين الاقتصاديين بالبلدين" مضيفا بأن تجسيد هذا المطلب سيمكن من إعطاء دفع قوي للانتعاش الاقتصادي عبر ولايات الجنوب وخاصة منطقة الجنوب الشرقي من الوطن . و بشأن تنسيق الجهود للتصدي للتهريب والجريمة المنظمة، سيتم في أشغال هذا اللقاء مناقشة ظاهرة تهريب المهلوسات عبر المنافذ الحدودية التي تفاقمت في الأشهر الأخيرة باتجاه الجزائر، كما أشار إلى ذلك باحميد الذي ذكر بأن أكثر من 50 ألف قرص مهلوس تم حجزه خلال السبعة أشهر الأخيرة عبر المنافذ الحدودية الشرقية للجزائر. وتمثل هذه الكمية المحجوزة "أضعافا مضاعفة" للكميات التي كانت تحجز خلال نفس الفترة من السنوات الماضية، كما قال ذات المسؤول، مذكرا بأن تفاقم ظاهرة تهريب المهلوسات تمس بالانسجام الاجتماعي الشيء الذي يتطلب، تنسيقا أمثل للتصدي لهذه الظاهرة. من جهته أعرب رئيس الوفد التونسي المراقب العام للجمارك التونسية، العقيد الرئيسي محمد ماهر خراط في تصريح للصحافة عن انخراط جهاز الجمارك التونسية في المساعي الرامية إلى تطوير أطر التعاون و تحديثها وتعزيز التنسيق للتصدي للتهريب والجريمة المنظمة وتسهيل حركة المسافرين والبضائع وتحديد أطر للتعاون الإلكتروني للمعلومات. وأكد ماهر بالمناسبة مواصلة دعم التعاون على الصعيد الجمركي بما يخدم مصلحة الشعبين واقتصاد البلدين وتأكيد الالتزام بالتعاون مع الجمارك الجزائرية في مجالات التصدي للتهريب والغش وتبادل الخبرات الناجحة في هذا المجال.