أغلقت السلطات الإيطالية مطار "كاتانيا" على الساحل الشرقي لجزيرة صقلية، بعد ثورة بركان جبل إتناي أعلى وأنشط البراكين في أوروبا. وذكر المعهد الوطني لعلم طبقات الأرض والبراكين بإيطاليا اليوم الثلاثاء أن نحو 130 هزة أرضية وقعت قرب البركان أمس، مشيرا إلى أن أقوى الهزات سجلت 4.3 درجات، فيما لم ترد تقارير عن وقوع إصابات. ويمكن للبركان الذي يصل ارتفاعه إلى 3330 مترا، أن يثور مرات عدة خلال العام باعثا حمما ورمادا إلى ارتفاعات كبيرة فوق الجزيرة الواقعة بالبحر المتوسط، وكان آخر نشاط كبير للبركان في عام 1992. من جانبها، قالت وكالة الحماية المدنية الإيطالية إن الهزات الأرضية استمرت لساعات، حيث سجلت أشد هزة أرضية مساء أمس والتي بلغت قوتها 4.3 على سلم ريشتر، وأضافت الوكالة بأنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع أضرار جراء هذه الزلازل. وعقب هذه الهزات الأرضية، تصاعدت أعمدة من الرماد البركاني، وبدأ إطلاق ثورات بركانية من الفوهات الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية والغربية. أغنياء العالم خسروا 511 مليار دولار في 2018 كشف تقرير صادر حديثا عن شبكة "بلومبرغ" الأمريكية، عن أن خسارة أغنياء العالم بلغت خلال عام 2018، 511 مليار دولار، وشملت القائمة أسماء غير متوقعة. ووفقا للتقرير الذي نشرته الوكالة، فإن التوترات التي تشهدها التجارة العالمية، واحتمالية تأثر الأسواق العالمية بالركود الأمريكي، أدى إلى تعرض 500 شخصية، تم تصنيفهم بالأغنى في العالم، حسب مؤشر "بلومبرغ" للأغنياء في العالم، إلى تعرضهم لخسائر كبيرة، قدرت بمليارات الدولارات. وتعتبر هذه الخسائر بمثابة تحول حاد في إجمالي ثروات أغنياء العالم، التي بلغت في بداية العام الجاري 5.6 تريليون دولار، ووصلت في نهاية العام إلى 4.7 تريليون دولار، لتمثل بذلك ثاني أكبر انخفاض سنوي منذ تدشين مؤشر "بلومبرغ" في عام 2012. ولم ينج مؤسس شركة التسوق عبر الأنترنت "أمازون"، جيف بيزوس، من هذه الخسارة، والذي سجل أكبر أرباحا خلال النصف الأول من عام 2018، فبعد أن وصلت ثروته إلى 168 مليار دولار في شهر سبتمبر، تعرض لخسائر قدرت ب 53 مليار دولار، لتبلغ ثروته في نهاية العام الجاري 115 مليار دولار. أما مؤسس موقع "فايسبوك" للتواصل الاجتماعي، مارك زوكربيرغ، فيعتبر أسوأ حالا من يزوس، إذ سجل أكبر خسائر منذ شهر يناير، ففي الوقت الذي تنتقل فيه شركته من أزمة إلى أخرى، تعرض زوركربيرغ لخسائر كبيرة هذا العام، وصلت إلى 23 مليار دولار. كذلك شهدت منطقة الشرق الأوسط في 2018 عاما أكثر اضطرابا، فبينما تم الإفراج عن العديد من أصحاب المليارات، الذين وقعوا في حملة مكافحة الفساد، التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فإن الشك والخوف من الأساليب القوية التي يتبعها، تسبب في إحداث تهدئة للاقتصاد السعودي. وبحسب الوكالة، فقد أغنى شخص في المملكة، الأمير الوليد بن طلال، الذي أطلق سراحه في مارس ، بعد 83 يوما من الاحتجاز، 3.4 مليار دولار، وقد انخفضت قيمته الصافية بنسبة 60% منذ أن بلغت ذروتها في عام 2014. وفي المقابل، فقد تمكن واحد من الأثرياء السعوديين المتبقين، وهو محمد العمودي، من أن يصبح أكثر ثراء خلال فترة احتجازه، ارتفعت قيمة أصوله الخاصة بالطاقة والممتلكات السويدية. وأكدت الحكومة السعودية خلال الشهر الجاري، أن العمودي، يواجه اتهامات بالفساد، وأنه ينتظر محاكمته. وأرجعت مديرة الاستثمار بمؤسسة "نورثرن تراست ويلث ماناجمنت"، كاتي نيكسون، سبب هذه الخسائر إلى ارتفاع قلق المستثمرين، في الآونة الأخيرة بشكل كبير وغير مسبوق. وأضافت: "نحن لا نتوقع بالضرورة حدوث ركود اقتصادي ولكن يجب أن نضع في الاعتبار تأثير ما يحدث على النمو العالمي، خلال الفترة المقبلة".