أكد رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، اليوم الجمعة، بالجلفة أن "الحفاظ على البيت الكبير والاستقرار في البلاد هو من أولوية أولويات" تشكيلته السياسية. وقال غويني لدى إشرافه بالمركز الثقافي الإسلامي بمدينة الجلفة على لقاء بمناضلي حزبه "أن حركة الإصلاح الوطني أولوياتها مضبوطة ومرتبة بشكل صحيح، حتى و إن كان البعض قد اختلطت عليهم الأولويات، لذلك أقول لهم نحن أولوية أولوياتنا الحفاظ على البيت الكبير وعلى الاستقرار في البلاد (...) استقرار مؤسسات الدولة والمجتمع وأولوياتنا هي كيف أن نتجاوز هذه العواصف بيسر وعافية". وأردف قائلا : "نعتقد في حزبنا أن رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة قادر على ذلك و مؤتمن عليه و باستطاعته أيضا أن يستكمل المزيد من الاستحقاقات السياسية الكبرى في البلاد ليس كرئيس فحسب بل كقائد وحكيم جنب الجزائر ويلات المأساة الوطنية وبإمكانه بتضافر جهود الجميع من أن نجنب الجزائر أي سيناريو سيء لا قدر الله وأن نحقق أيضا إقلاعا اقتصاديا حقيقيا وتنمية اجتماعية متوازنة وعادلة". وأضاف غويني أنه " باستطاعة كل مواطن ومواطنة أن يجد حيزا وقدرا في مقدرات بلادهم فالعدالة الاجتماعية هي ضامن للاستقرار الاجتماعي وهي الدليل الملموس على توافر التنمية الشاملة والعادلة والمتوازنة لكل الجزائريين والجزائريات". وأكد رئيس حركة الإصلاح الوطني في كلمته التي ألقاها أمام جمع معتبر من مناضلي الحزب وإطاراته بأن "الحركة تريد أن تكون المرحلة التي تأتي بعد الانتخابات الرئاسية مرحلة للنقاش والحوار بين مختلف الفاعلين السياسيين والاجتماعيين والمجتمعيين من أجل إيجاد حلول ومقترحات ناجعة لمختلف الصعوبات التي يعيشها المواطن والمواطنة ونرفع بها الرهان أمام مختلف التحديات التي تواجهنا ونرد بها أي كيد أو مؤامرة أو دسائس تحاك ضد الجزائر". وعرج رئيس حركة الإصلاح الوطني على المستجدات الأخيرة خصوصا مسألة إقامة الصلاة في المدارس وما صاحبها من ردود أفعال، مؤكدا ضرورة ترك المدرسة بعيدة عن "مختلف الصراعات والتجاذبات السياسية والحزبية والإيديولوجية"، مضيفا أن "حركة الإصلاح الوطني مازالت تقول و تقترح بخصوص منظومة التربية إنشاء مجلس أعلى للتربية والتعليم يعنى بالمنظومة من ألفها إلى يائها ويعهد بتسييره إلى الكفاءات والخبرات الجزائرية التي هي كثيرة ومتعددة وخاصة من أهل القطاع". وفي ختام كلمته أشار غويني إلى "أن أشغال هذا اللقاء الحزبي خصت للإشراف على تنصيب مجلس التنسيق الجهوي للحركة لولايات الوسط بعد أن تم تنصيب في وقت سابق جهتي شرق وغرب البلاد كما قال " وذلك استعدادا ومواصلة لتحضير قواعد الحركة ومؤسساتها للانتخابات الرئاسية المقبلة التي كانت فيها على حد تعبيره "الحركة واضحة في قراراتها منذ البداية بعيدا عن كل تردد أو ضبابية أوإرباك وهو ما نكرسه ونجسده في الميدان حيث التشاركية مع كل الجزائريين والجزائريات".