نظم مواطنو بلدية أولاد رشاش شرقي خنشلة احتجاجا، صباح اليوم، على زيارة وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، هدى إيمان فرعون، لأنها، حسبهم، تمثل النظام، مرددين هتافات تندد بترشح الرئيس لعهدة خامسة، فيما لم تتوقف الوزيرة في بلدية المحمل التي كان فيها المواطنون في حالة احتقان. الوزيرة التي كانت في زيارة للولاية وللبلدية وجدت عددا ضخما من المواطنين أمام مركز البريد بوسط المدينة، رافعين لافتات ضد العهدة الخامسة وترشح الرئيس، منددين بإدارة السلطة ظهرها لصوت الشعب الرافض لكل وجوه النظام، فما كان من الوزيرة إلا الانصراف من ذلك المكان المحاصر من قبل قوات مكافحة الشغب التي تم نشرها في كل الأماكن التي برمجت في زيارة الوزيرة. كما لم تتوقف الوزيرة في بلدية المحمل التي كانت بها عدة نقاط مبرمجة في الزيارة، فألغتها لدواع أمنية، وقد تم إبعاد المواطنين من بعض النقاط التي كانت مبرمجة بالزيارة في عاصمة الولاية التي شهدت انتشارا كبيرا لقوات مكافحة الشغب التي طوقت مقر الولاية والإقامة الرسمية، وتم إلغاء الكثير منها عدا بعض مراكز البريد البعيدة عن أعين المواطنين. وغادرت الوزيرة الولاية التي لم تستغرق زيارتها لها سوى 3 ساعات، منحت خلالها 200 منصب للبريد والاتصالات. وكانت السلطات المحلية والمواطنون، منذ أن تولت الوزيرة منصبها، ينتظرونها في زيارة للولاية قصد رفع الغبن عن قطاعي البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، خاصة شبكات الهاتف الثابت والنقال ومشكل ضعف تدفق الأنترنت، خاصة بالمناطق الجبلية والصحراوية للولاية، إلا أن الظروف التي تعيشها الولاية وباقي ولايات الوطن بخصوص العهدة الخامسة جعلت توقيت الزيارة قد تجاوزته الأحداث.