قال الناطق باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع أن فصائل المقاومة الفلسطينية استطاعت أن ترغم الاحتلال الإسرائيلي للعودة إلى التفاهمات بفعل الضربات الموجعة التي ألحقتها به خلال التصعيد الأخير، مؤكدا في اتصال مع "الخبر"، انه بفضل إرادة الشعب الفلسطيني انتصرت المقاومة في هذه الجولة وتمكنت من إرباك الاحتلال الصهيوني بالقصف الموجع لمستوطنات الغلاف. ودعا بالمناسبة الدول العربية والإسلامية لوقف نهائي للتطبيع مع الكيان وفضح جرائمه وتقديم قادته للمحاكم الدولية. هل التهدئة التي توصلتم إليها مع الاحتلال التزم فيها الاحتلال بتلبية شروط المقاومة، أم كانت تهدئة مؤقتة فقط؟
بخصوص موضوع التهدئة فالاحتلال طرح أن تكون هناك تهدئة مقابل تهدئة، لكن فصائل المقاومة رفضت ذلك واشترطت أن تكون تهدئة برفع الحصار والتفاهمات تمت برعاية مصرية، وبالتالي هناك تفاهمات تمت مع الاحتلال الصهيوني، نحن نرقب سلوك الاحتلال الصهيوني في تطبيقها وعدم التنصل أو تلكؤ أو تباطؤ الاحتلال في تنفيذ التفاهمات التي تمت.
كيف تقيّم حركة حماس تعامل المقاومة مع التصعيد الإسرائيلي؟ وما هي الأهداف التي حققتموها؟
الأهداف التي حققتها المقاومة في التصعيد الأخير، هي ثلاث نقاط أساسية، النقطة الأولى أنها تمكنت من رد العدوان على قطاع غزة سيما أن الاحتلال كان مبيتا لتنفيذ عدوان همجي بربري سافر استهدف كل مكونات شعبنا من المدنيين الأبرياء ومن الأطفال والنساء وبالتالي هي ردت على هذا العدوان، وثانيا دافعت عن شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وأوقفت الجرائم ضد المدنيين، سيما أن العدو لما أفلس وكان في حالة من التخبط واليأس، قام وبادر باستهداف المنشآت المدنية والشقق السكنية وبعض الآمنين في بيوتهم وبالتالي المقاومة أجبرت الاحتلال على وقف ضرب المدنيين. أما النقطة الثالثة، فإن المقاومة الفلسطينية بضرباتها الموجعة أجبرت الاحتلال على العودة إلى التفاهمات التي تمت بإرادة شعبنا والالتزام بها دون تلكؤ ودون تباطؤ، وبالتالي أنا أؤكد أن إرادة شعبنا الفلسطيني انتصرت في هذه الجولة، فقد رد شعبنا الفلسطيني للعدوان ودافع عن نفسه في وجه العدوان الإسرائيلي وألزم الاحتلال بالتفاهمات التي تمت.
في رأيكم هل وصلت رسالة صواريخ المقاومة التي ضربت العمق الإسرائيلي إلى الاحتلال، وهل سيتخذها في الحسبان مستقبلا؟
المقاومة الفلسطينية في كل جولة من جولات التصعيد، تحاول أن تتغلب على إمكانيات وقدرات الاحتلال الصهيوني منها الطيران في الجو أو الدبابات على الحدود ومنها القبة الحديدية، وبالتالي المقاومة في كل محطة من المحطات وفي كل جولة من الجولات تبدع وتتميز في الأداء ميدانيا وعسكريا وتكتيكيا وبالشراكة مع الفصائل، واستطاعت أن تضع بصمة في هذه الجولة الأخيرة وأن تحدث إرباك الاحتلال الصهيوني بالقصف المتتالي والموجع لمستوطنات الغلاف.
رد فعل المقاومة على التصعيد الإسرائيلي وكسر أسطورة القبة الحديدية من جديد، اعتبرها البعض أنها نسفت صفقة القرن، ما تعليقكم؟
الاحتلال الإسرائيلي هو عدو قاتل ومجرم وسارق أرضنا ومغتصب لبلادنا ولا يمكن للاحتلال الصهيوني أن يكون جزءا من المنطقة العربية، نحن نرفض ذلك ونشجب كل محاولات التطبيع وندين ونشجب كل محاولات شرعنة العدو الصهيوني وإضفاء شرعية على الاحتلال الصهيوني، هذا الاحتلال ارتكب مجازر ضد الإنسانية ومجازر ضد البشرية بقتله أطفالا رضعا ونساء حوامل، فكيف يمكن لاحتلال مجرم قاتل نازي مغتصب للأرض وسارق للمقدسات أن يكون جزءا من المنطقة العربية وأن يدخل العواصم العربية والإسلامية، وبالتالي نحن ندعو لوقف نهائي للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني وفضح جرائمه وتقديم قادته للمحاكم الدولية بدلا من التطبيع مع المحتل الصهيوني.