توفي الصحفي ومقدم نشرة الأخبار بالتلفزيون الجزائري في سنوات السبعينيات، حراث بن جدو، مساء أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة عن عمر ناهز 84 سنة، إثر مرض عضال، حسب ما علم من عائلته. وكان المرحوم من رواد الخدمة الإعلامية بالتلفزيون الوطني غداة استقلال الجزائر. كما كان واحدا من صناع استرجاع السيادة الوطنية على الإذاعة والتلفزيون الجزائريين في 28 أكتوبر 1962، ورمزا لوطنية الصحفيين والتقنيين الجزائريين الذين أبانوا عن قدرتهم في رفع التحدي لضمان نقل البرامج التلفزيونية والإذاعية. ويقول الكاتب الصحفي محمد بوعزارة أحد مرافقي المرحوم في تدخل له على أمواج القناة الأولى إن "حراث بن جدو هو أحد تلاميذ العلامة العربي التبسي وكذا الشيخ الشبوكي وإبراهيم مزهودي، انضم إلى معهد ابن باديس ثم توجه للزيتونة. وفي سنوات الثمانينيات، عمل حراث بن جدو أيضا كمراسل لوكالة الأنباء الجزائرية بتونس. وبخصوص نضاله السياسي، فقد تقلد المرحوم عدة مناصب بشرق البلاد وكان عضوا في القيادة التكتيكية لجبهة التحرير الوطني وبعد الاستقلال كان من الأوائل الذين انتقلوا للعاصمة للإشراف على المرحلة الانتقالية والأوائل الذين أشرفوا على بسط السيادة على مبنى الإذاعة والتلفزيون. و سيوارى جثمان الفقيد الثرى بعد صلاة الظهر بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة.