يتطلع المنتخب الجزائري لإضافة منتخب تنزانيا لقائمة ضحاياه في كأس إفريقيا للأمم 2019 الجارية بمصر بعد كل منتخبي كينيا والسنغال، عندما يستضيفه مساء اليوم بملعب (السلام الدولي) بالقاهرة والوصول بالمناسبة إلى العلامة الكاملة بتحقيق ثلاثة انتصارات خلال دور المجموعة، وهو أمر تحقق في مناسبة وحيدة في كامل تاريخ مشاركات الجزائر في "الكان". وكانت دورة الجزائر 1990 المناسبة الأولى والوحيدة التي هزم المنتخب الجزائر كل منافسيه بمناسبة الدور الأول بعد أن أطاح رفقاء جمال مناد ضد بكل من نيجيريا (5-1) وكوت ديفوار (3-0) ومصر (2-0). ويحرص الناخب الوطني جمال بلماضي من جهته على السير على خطى الراحل عبد الحميد كرمالي والمحافظة على وتيرة الانتصارات رغم ضمان التأهل في المركز الأول قبل هذا اللقاء والخروج المبكر للمنافس. وبعد أن جدد الثقة في التشكيلة الأساسية التي حققت أول فوز على كينيا بمناسبة مواجهة السينغال، من المقرر أن يجري جمال بلماضي بعض التعديلات بمناسبة مواجهة منتخب تنزانيا اليوم من خلال إعفاء اللاعبين المهددين بالعقوبة في الدور الثمن نهائي بسبب حيازتهم لبطاقة صفراء، ويتعلق الأمر بكل يوسف عطال الذي سيكون مهدي زفان مدعوا لتعويضه، وجمال بن لعمري الذي سيخلفه مدافع لانس مهدي تاهرت، كما يرتقب أن يعفي بلماضي اللاعبين الذين ظهرت عليهم علامات الإرهاق نتيجة الموسم الشاق الذي خاضوه مع نواديهم، كما هو حال اللاعب المتوج بكأس فرنسا رامي بن سبعيني الذي سيترك مكانه لمحمد فارس، وأيضا يوسف بلايلي الذي كان أعفي عن حصة تدريبية ويرتقب أن يترك مكانه لأدم أوناس مع الاحتفاظ ببقية العناصر التي خاضت أول مباراتين. بالمقابل لا يبدو خيار تغيير التشكيلة الأساسية بشكل كامل منطقيا خاصة وأن المباراة الرابعة ل"الخضر" ستجري يوم 7 جويلية المقبلة ما يعني أن إراحة العناصر الأساسية الأخرى سيدخلها في راحة لأكثر من 10 أيام وهو ما لا يخدم مردودهم المتواجد في منحى تصاعدي.