مع الساعات الأولى من صباح الأحد أول أيام عيد الأضحى المبارك، احتفل نحو 1.7 مليار مسلم حول العالم بحلول عيد الأضحى المبارك، بين الخروج لصلاة العيد وذبح الأضاحي. وأحي الجزائريون على غرار باقي شعوب العالم الإسلامي الأحد أول أيام عيد الأضحى المبارك في جو مليء بالتغافر والتراحم و التكافل بين أفراد المجتمع. المناسبة الدينية هذه ذكر فيها الأئمة بفضل التسامح و التزاور ونبذ عوامل التفرقة والفتنة ورص الصفوف ، ليتوجه بعد ذلك جموع المصلين مباشرة إلى نحر أضاحيهم إقتداءًا بسنة سيدنا إبراهيم عليه السلام وكلهم طمعا في التقرب من الله عزوجل. وفي المملكة العربية السعودية، يؤدي نحو 2.5 مليون حاج المناسك وسط أجواء إيمانية. في فلسطين، احتفل الفلسطينيون بعيد الأضحى المبارك، ونشرت وكالة "فرانس برس" الفرنسية، صورا لفلسطينيون وهم يذبحون حملاً "أضحية العيد". وتوافد المصريون منذ الساعات الأولى من صباح الأحد، لأداء صلاة العيد والاحتفال بعيد الأضحى المبارك، في مساجد البلاد المختلفة وسط أجواء مليئة بالسعادة والفرحة. وفي أمريكا، احتفل المسلمون بالعيد وأدوا صلاة العيد في مختلف المساجد بأنحاء الولايات الخمسين. وفيما يخص ذبح الأضحية، توجه كثير من المسلمين بعد صلاة العيد من فرجينيا إلى ولاية ميريلاند، حيث الموقع المخصص لهذه الذبائح، حيث يتم الذبح بقواعد منظمة وتجهيزات خاصة لهذا الغرض حتى لا تضر بالبيئة والصحة العامة. وفي الدول الأوروبية، ينتظر المسلمون عيد الأضحى للاحتفال به، حيث لا تختلف مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى المبارك في فرنسا، والكثير من الدول الأوروبية عن مظاهر الاحتفالات به في الدول العربية. وتبدأ مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى بأداء صلاة العيد، حيث يحرص الأهالي على اصطحاب أطفالهم أثناء أداء صلاة العيد وسط حالة من البهجة والسرور. وفي النمسا، احتفل المسلمون بعيد الأضحى المبارك، حيث يبلغ عدد المسلمين في النمسا 700 ألف نسمة بحسب أحدث إحصائيات معهد فيينا السكاني. وأدى آلاف المسلمين من مختلف الجنسيات في النمسا، صلاة عيد الأضحى المبارك في المركز الإسلامي الكبير بالعاصمة النمساوية فيينا، وركزت خطبة العيد، التي ألقيت مرتين باللغة العربية واللغة الألمانية، على قيم وفضائل عيد الأضحى المبارك والمعاني السامية لفريضة الحج والتعاليم الإسلامية السمحة. وفي الصين، أدى آلاف المسلمين من مختلف الجنسيات، صباح الأحد، صلاة العيد في مساجد العاصمة الصينية "بكين"، وسط تأمين من عناصر الشرطة الصينية. واحتشد المئات من أعضاء الجاليات العربية والإسلامية وأعضاء السفارة المصرية في مسجد السفارة السودانية ببكين لأداء صلاة العيد، حيث فتح المسجد أبوابه للمصلين منذ الصباح الباكر. وتتمثل طقوس المسلمين في الصين خلال العيد في الذهاب لأداء صلاة العيد، وذبح الأضاحي في أماكن مخصصة لذلك، وتناول الطعام مع تبادل الزيارات والهدايا مع الأقارب والأصدقاء، فيما تتعطل المؤسسات الحكومية الرسمية خلال أيام العيد في المناطق ذات الأغلبية المسلمة. وأشارت الإحصاءات الرسمية إلى أن عدد مسلمي الصين يبلغ 21 مليون شخص. وفي روسيا، أظهرت لقطات لوكالات أنباء عالمية حشود من المسلمين وهم يصلون صلاة العيد في أول أيام عيد الأضحى المبارك.