أكد رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، اليوم الأربعاء أن الانتخابات الرئاسية المقررة غدا الخميس تعد "فرصة تاريخية"من أجل تكريس الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتشييد دولة الحق و المؤسسات في الجزائر. وأوضح بن صالح، في كلمة ألقاها في افتتاح اجتماع مجلس الوزراء، أن "اقتراع يوم 12 ديسمبر يُعد فرصة تاريخية لمواطنينا الذين يحملون الوطن في قلوبهم, والذين يأبون إلا أن يعطوا معنى لالتزامهم من أجل تكريس الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وتشييد دولة الحق، دولة المؤسسات التي يتطلع إليها شعبنا". و أكد هذا السياق بأنه قد تم تهيئة "الضمانات و وضع الترتيبات لهذه الانتخابات وهي من صميم المطالب الشعبية"، داعيا المواطنات والمواطنين مجددا لأن "يتجندوا من أجل إنجاحها"، مشيدا "ببنات وأبناء جاليتنا بالمهجر الذين لبوا نداء الواجب الوطني وهم يدلون بأصواتهم, مؤكدين ارتباطهم بوطنهم رغم محاولات الإرباك والتشويش التي تصدر للأسف ممن يتخذ من الديمقراطية شعارا دون الاحتكام لأبسط مقتضياتها". وأعرب بالمناسبة عن "ارتياحه الكبير للأشواط الهامة التي قطعها المسار المؤدي إلى هذا الاستحقاق المصيري في تاريخ الأمة، بشكل يتوافق مع المنهج المعتمد الذي سبق وأن أعلنت عنه، وفي ظل احترام مبادئ وأحكام القانون الأساسي للدولة وقوانين الجمهورية"، مضيفا أن "هذا الانجاز يؤكد بلا ريب أن الدولة، رغم محاولات التشكيك و اختلاف العقبات، قد أوفت بالتزاماتها ولم تَحِد عن مسعاها الصّادِقِ لتمكين شعبنا الكريم من اختيار رئيس الجمهورية بكل حرية ونزاهة وسيادة". كما أشاد بإصرار قيادة الجيش "على الوقوف إلى جانب شعبنا في هذا الظرف الحساس من تاريخه وحماية أمن ووحدة ترابنا الوطني في وجه المناورات التي تستهدف زعزعة استقراره وزرع بذور الفتنة والفُرقة بين أبنائه". و أشار إلى أن "يوم 12 ديسمبر 2019 سيكون بإذن الله موعدًا يضربُه الشعب الجزائري مع التاريخ كما كان الحال في ال11 ديسمبر 1960 الذي نحيي اليوم ذكراه ال59، مستحضرين أسمى معاني الوطنية التي ظل شعبنا يجسدها خلال مسيرته الحافلة والثابتة نحو الاستقلال". وخلص رئيس الدولة إلى القول بأن "الجزائريات والجزائريين، يدركون اليوم أولويات المرحلة الحاسمة التي تمر بها بلادنا"، معربا عن يقينه من أن الشعب الجزائري "لن يترك أي مجال لهؤلاء الذين يرفضون التقيد بقواعد الديمقراطية التي تجسّد إرادة الشعب باعتباره مصدرًا للسلطة".