قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن "العرب يأخذون أي مقترح للسلام بجدية كاملة"، مؤكدا في الوقت ذاته أن الجامعة لم تتخيل أن يكون مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مخيب للآمال كما كان. وأضاف في كلمته خلال افتتاح الاجتماع الطارئ للجامعة العربية، أن "الطرح الأمريكي الأخير والمدعوم صهيونيا كشف عن تحول حاد في السياسية الأمريكية تجاه الصراع الفلسطيني الصهيوني وكيفية تسويته". وتابع أمين الجامعة العربية: "كنا نتوقع ألا تخرج تسوية أمريكية بهذه الأهمية بالصورة التي خرجت بها"، مشيرا إلى أنه "كان في طرح الخطة على ذلك النحو رسالة سلبية أثرت على استقبال الخطة ومضمونها". وأكد أن "قضية فلسطين هي قضية العرب جميعا واجتماع اليوم وقفة تضامن مع شعبها"، مشيرا إلى أن توقيت وملابسات طرح المبادرة الأمريكية الأخيرة تثير تساؤلات كثيرة. كما أكد أبو الغيط، أن إنهاء الصراع مع الاحتلال مصلحة فلسطينية وعربية، مشددا على أن القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل قضية العرب جميعا. وعُقد مجلس جامعة الدول العربية، الاجتماع غير العادي على مستوى وزراء الخارجية برئاسة العراق بمقر الجامعة في القاهرة، وذلك لمناقشة الموقف العربي من الخطة الأمريكية للسلام "صفقة القرن" التي نشرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء الماضي، فيما رفضتها السلطة الفلسطينية وعدة دول أخرى. وتتضمن الخطة المكونة من 181 صفحة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، مع جعل مدينة القدسالمحتلة عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.