تم اليوم السبت وضع 324 مسافرا قدموا من دولة تونس في الحجر الصحي بولاية سطيف في إطار التدابير الوقائية التي أقرتها الدولة للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) . و قد تم عزل هؤلاء المسافرين الذين وصلوا إلى الجزائر عبر مطار 8 ماي 1945 بسطيف على متن طائرتين تابعتين للخطوط الجوية الجزائرية في رحلتين متتابعتين ( 162 مسافر في كل رحلة) قبل أن يتم نقلهم و توزيعهم على متن عشر (10) حافلات إلى سبع (7) فنادق مخصصة لهذا الغرض بكل من مدينتي سطيف و العلمة. و أكد والي سطيف محمد بلكاتب الذي كان في استقبال الرعايا الجزائريين بحضور مديري الصحة و السكان و النقل و السلطات الأمنية أن " هذا الإجراء يندرج في إطار التدابير الاحترازية المطبقة فور وصول المسافرين عبر مطار 8 ماي 1945 من أجل تفادي أي عدوى بفيروس كورونا المستجد". و صرح بلكاتب أنه "تم تسخير كل الإمكانيات المادية و البشرية من وسائل و تجهيزات و طواقم طبية و شبه طبية على مستوى الفنادق المخصصة للحجر الصحي لضمان تكفل أمثل بهؤلاء الرعايا لمدة 14 يوما"، لافتا في نفس السياق إلى أن " الولاية مستعدة لاستقبال جميع الرعايا تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في هذا الخصوص". و استنادا للمديرية المحلية للصحة و السكان فإن الوضع الوبائي بولاية سطيف "متحكم فيه" حيث تم تسجيل 13 حالة مشتبه فيها منذ بداية ظهور الفيروس من بينهم أجانب (جنسية ايطالية) تم إخضاعهم جميعا للحجر الصحي فيما سجلت حالة واحدة مؤكدة لرجل يبلغ من العمل 75 سنة يجري استشفاؤه على مستوى مستشفى "السعيد لعوامري " ببلدية بوقاعة (40 كم شمال سطيف.) و اتخذت بالمناسبة التدابير الاحترازية و الوقائية الخاصة بمواجهة تفشي الفيروس على غرار غلق عديد المرافق لاسيما منها الثقافية والترفيهية المستقطبة للجمهور كحديقة التسلية و مدينة الألعاب و قاعات الحفلات و الحمامات المعدنية بكل من أولاد تبان و حمام قرقور و كذا حمام السخنة. كما شملت هذه التدابير الاحترازية المؤقتة كذلك غلق كل من الأسواق الأسبوعية و سوق السيارات بعاصمة الولاية، مثلما تمت الإشارة إليه.