يعيش مواطنو عدة ببلديات بشار هذه الأيام على وقع حالة "شبه جفاف" في السيولة النقدية، التي أصابت بعض عدد كبير من مراكز البريد بالولاية، وهو ما خلق حالة واسعة من التذمر وسط الموظفين والعمال الذين حرمتهم هذه الأزمة من التصرف في أموالهم أو الحصول عليها. مع بداية اليوم تدخل أزمة انعدام السيولة النقدية أسبوعها الثاني، حيث ضاقت الدنيا على عدد كبير من مواطني بلديات بشار، بعد نفذت جميع الحلول في الظفر برواتبهم الشهرية أو مستحقاتهم المالية، إذ أن الاستعانة بمحطات الوقود التابعة لمؤسسة نفطال التي ضخّ مسؤلوها مداخيلها على مستوى عدد من فروع البريد، لم تتمكن من سد هذا النقص، كما أن السفر إلى بعض المناطق النائية التي يقل الضغط بها، لم يعد مجديا، بعدما أصيبت هي بالعدوى. وحسب المعاينة التي أجرتها الخبر فقد تسبب عدم توفر السيولة النقدية بالشكل الكافي في اكتظاظ وطوابير بمختلف مراكز البريد، ناهيك على حدوث شجارات بين الزبائن وعجز عمال البريد على تلبية جميع الطلبات، وهو ما بات يتسبب في ردود فعل سلبية مفهومة عند أعوان تلك المراكز الذين كثيرا ما عبروا عن استيائهم من حال الضغط الكبير المفروض عليهم جراء هذه الأزمة، وعبر عن امتعاضهم من هذا الوضع الذي حول يومياتهم إلى جحيم، بعد أن تحولت مكاتبهم قبلة لمن يريد من الزبائن تفريغ شحنات غضبه. والغريب يقول من أثاروا الموضوع "للخبر" أن مديرية الوحدة البريدية ببشار لم تصدر أي بيان في صفحتها على الفايسبوك تبين أسباب هذه الأزمة ووقت انفراجها.