انتقل اليوم الجمعة بڨالمة ، المجاهد وأحد أولى مصابي مسيرة الشرف لمجازر 08 ماي 1945 بمدينة ڨالمة ، عبد الله يلس ، عن عمر 96 سنة. وشٌيعت جنازة المرحوم مساء ذات اليوم إلى مقبرة وادي المعيز، بحضور أقارب وجيران ومواطنين وبعض أفراد الأسرة الثورية لولاية ڨالمة . وانضم المجاهد عبد الله يلس إلى صفوف النضال في حزب الشعب الجزائري وهو في عنفوان شبابه ، مثلما ذكر ل"الخبر" في آخر مقابلة صحفية أجريناها معه، بمنزله ، عشية إحياء ذكرى مجازر 08 ماي 1945 الدامية. وفي مسيرة الشرف لذلك الثلاثاء الأسود من المجازر، كان المرحوم ضمن الصفوف الأولى للمسيرة، كما كان أول المصابين على مستوى رجله ، تزامنا مع سقوط أول شهيد في المجازر وهو الشهيد بومعزة عبد الله المدعو حامد ، وأمضى أشهرا في المستشفى ، كما نجا من ألة الإبادة والإعدام للجزائريين في ذلك الثلاثاء الأسود والأيام الكثيرة التي تليته . يعد رحيل عمي عبد الله يلس ، الذاكرة الحية الشاهدة على فظاعة تلك المجازر، فقدا كبيرا للذاكرة الڨالمية ، حيث "نوّر" الباحثين والإعلاميين بكثير الحقائق ، كما كان من أبرز الشهود العيان للمجازر في طبعات الملتقى الدولي حول مجازر 08 ماي 1945 الذي دأبت جامعة ڨالمة على تنظيمه. رحمك الله عمي عبد الله .